عليه ولا سجود سهو وقد قيل إن قاله حين يفتتح كل ركعة قبل القراءة فحسن.

باب القراءة بعد التعوذ

قال الشافعي: وسن رسول الله ﷺ أن يقرأ القارىء في الصلاة بأم القرآن ودل على أنها فرض على المصلي إذا كان يحسن يقرؤها. عن عبادة بن الصامت أن رسول الله ﷺ قال لا صلاة لمن لم يقرأ فاتحة الكتاب^(١) عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال كل صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ^(٢) فهي خداج^(٣).

قال الشافعي: وإن ترك من أم القرآن حرفاً واحد ناسياً أو ساهياً لم يعتد بتلك الركعة لأن من ترك منها حرفاً لا يقال له قرأ أم القرآن على الكمال.

قال الشافعي: بسم الله الرحمن الرحيم الآية السابعة فإن تركها أو بعضها لم تجزه الركعة التي تركها فيها.

قال الشافعي: وبلغني أن ابن عباس رضي الله عنهما كان يقول ان رسول الله ﷺ كان يفتتح القراءة ببسم الله الرحمن الرحيم عن سعيد بن جبير﴿ولقد آتيناك سبعاً من المثاني﴾ الآية^(٤) قال هي أم القرآن.

قال الشافعي: عن أنس بن مالك قال صلى معاوية بالمدينة صلاة فجهر فيها بالقراءة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم لأم القرآن ولم يقرأ بها للسورة التي بعدها حتى قضى تلك القراءة ولم يكبر حين يهوي حتى قضى تلك الصلاة فلما سلم ناداه من سمع ذلك من المهاجرين من كل مكان يا معاوية أسرقت الصلاة أم نسيت فلما صلى بعد ذلك قرأ بسم الله الرحمن الرحيم للسورة التي بعد أم القرآن وكبّر حين يهوي ساجداً^(٥).