وقد ختن عيسى ﵇، ففي إنجيل لوقا ٢: (ولما تمت ثمانية أيام ليختنوا الصبي سمي يسوع) .
وفي عبادة النصارى إلى هذا الحين صلاة معينة يؤدونها في يوم ختان عيسى تذكرة لهذا اليوم، وبقي حكم الختان في عهده ﵇ ولم ينسخه، ولكن بولس شدد تشديدا بليغا في نسخ هذا الحكم كما يظهر من رسالته إلى أهل رومية ٢ / ٢٥ -٢٩، ورسالته إلى أهل غلاطية ٢ / ٣ -٥، و٥ / ١ -٦، و٦ / ١١ -١٦، ورسالته إلى أهل فيلبي ٣ / ٣، ورسالته إلى أهل كولوسي ٢ / ١١، وأكتفي بنقل فقرتين من رسالته إلى أهل غلاطية ٥ / ٢ و٦: (٢) ها أنا بولس أقول لكم إنه إن اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا (٦) لأنه في المسيح يسوع لا الختان ينفع شيئا ولا الغرلة) .
والنصارى تركوا هذا الحكم الذي هو حكم أبدي ولم ينقضه عيسى ﵇، وصدقوا أن بولس نسخه لهم.
٨ - قيمة التوراة في نظر بولس:
ورد قول بولس في الرسالة إلى العبرانيين ٧ / ١٨: (فإنه يصير إبطال الوصية السابقة من أجل ضعفها وعدم نفعها) .
ونص هذه الفقرة في طبعتي سنة ١٨٢٥م و١٨٢٦ م كما يلي: (لأن نسخ ما تقدم من الحكم قد عرض لما فيه من الضعف وعدم الفائدة) .
ونص هذه الفقرة أيضا في طبعات سنة ١٦٧١م و١٨٢٣م و١٨٤٤م كما يلي: (وإنما كان رذالة الوصية الأولى لضعفها وأنه لم يكن فيها منفعة) .
ونصها في طبعة سنة ١٨٨٢م كما يلي: (إذن نرفض الوصية السابقة لضعفها