Mukhtaṣar al-ʿuluww li-l-ʿAlī al-Ghaffār
مختصر العلو للعلي الغفار
Investigator
محمد ناصر الدين الألباني
Publisher
المكتب الإسلامي
Edition Number
الطبعة الثانية ١٤١٢هـ
Publication Year
١٩٩١م.
Genres
قلت: ولعل قول العقيلي في منصور: "فيه تجهم" من أجل هذه القصة. لكن لا يخفى أن مجرد السؤال عن القرآن: هل هو مخلوق، لا يلزم منه أن السائل يقول به، لاحتمال أنه يقول بخلافه، وإنما سأل عنه للاستزادة من علم المسئول والله أعلم.
١٤٩- انظر قصته في ذلك كله في "تاريخ بغداد".
٣١- أبو نعيم البلخي، لا أعرفه١
١٧٠- قال يحيى بن أيوب حدثنا أبو نعيم البلخي وكان قد أدرك جهما: كان لجهم صاحب يكرمه ويقدمه على غيره، فإذا هو قد صيح به ونذر٢، ووقع فيه. فقلت له: لقد كان يكرمك، فقال: إنه قد جاء منه ما لا يحتمل، بينا هو يقرأ "طه" والمصحف في حجره، فلما أتى على هذه الآية ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ قال: لو وجدت السبيل إلى أن أحكها من المصحف لفعلت، فاحتملت هذه، ثم إنه بينا هو يقرأ آية إذ قال: ما أظرف محمدا حين قالها! ثم بينا هو يقرأ "طسم" القصص، والمصحف في حجره إذ مر بذكر موسى، فدفع المصحف بيديه٣ ورجليه وقال: أي شيء هذا؟ ذكره هنا فلم يتم ذكره، "وذكره فلم يتم ذكره"٤
تذكرت٥ ... فأبو نعيم هو شجاع بن أبي نصر المقرئ من كبار أصحاب
١ قلت: بل هو معروف كما يأتي الإشارة إلى ذلك من كلام المؤلف نفسه.
٢ في المخطوطة: "وندر" بالدال المهملة، وفي "الجيوش الإسلامية" "ص٨٨" "وبدر" بالباء الموحدة قبل المهملة، ولعل الصواب فيما أثبته.
٣ في الأصول: "بيده" على الإفراد، والتصويب من "الجيوش".
٤ زيادة من "السنة" ولفظ البخاري "فلما انتهى إلى ذكر موسى قال: ما هذا؟ ذكر قصته في موضع فلم يتمها، ثم ذكر ههنا فلم يتمها، ثم رمى بالمصحف من حجره بريجليه!!! فوثبت عليه".
٥ قلت: بعد أن ذكر المؤلف رحمه الله تعالى أنه لا يعرف أبا نعيم البلخي، استدرك على نفسه فقال: "تذكرت ... " وكأنه كان قد خفي على المعلق هنا في الأصل هذه الحقيقة، فعلق عليه بما لا طائل تحته.
1 / 162