232

** مما وجد في ذخائر الأندلس :

مصحفا (1) فيه منافع الأشجار ، وتركيب السمومات والترياقات ، وصورة شكل الأرض والجبال والبحار ، واللغات والبلدان والمسافات ، ووجد قاعة كبيرة مملوءة بإكسير الحياة ، ومجلسا فيه من الياقوت والبهرمان حمل بعير ، والمائدة إلى الآن في مدينة رومة المدائن باقية فيها ، ومائة وسبعون تاجا مكللا (2) بالدر والياقوت وأواني كثيرة من الذهب.

** وكان للوليد :

جفنة من خالص البلور كأعظم ما يكون من الجفان فملؤوها ماء في ليلة البدر فغلب نورها على نور البدر.

** وكان لهشام بن عبد الملك :

صفة كبشين من ياقوت لا قيمة لهما (3) مرصودين معلقين في دراعة إذا وضع بين يديه طعام أو شراب فيه سم تناطحا (4) في الدراعة فيعلم ذلك.

** هدية صاحب اليمن لعبد الله المأمون :

وذلك ما أورده أبو الفرج بن معافى النهرواني في كتابه أنيس الجليس : ما رواه عن محمد بن مسلم السعدي قال : توجهت يوما نحو القاضي يحيى بن أكثم ، فلما دخلت عليه عليه إذا عن يمينه قمطرة مجلدة ، فلما جلست قال لي : افتح هذه القمطرة المجلدة (5).

ففتحتها ، وإذ قد خرج منها طير رأسه ووجهه كرأس إنسان ووجهه ويداه كيدي إنسان ، ومن سرته إلى أسفله طير شبه الزاغ في صدره سلعة كالجدية ، وفي ظهره مثلها.

فلما رأيته أعظمت الله تعالى وكبرته ، فأجاب مقالي بلسان فصيح : فقلت : ما هذا أصلح الله مولانا؟

فقال : سله.

Page 241