88

Mukhtasar Basair

مختصر بصائر الدرجات

Edition Number

الأولى

Publication Year

1370 AH

Genres

في السماوات والأرض قوله قول الله عز وجل لا يقول على الله الا الحق من أطاعه أطاع الله ومن عصاه عصا الله وهو مولي كل من كان لله ربه ووليه من أبى ان يقر له بالطاعة فقد أبى ان يقر لربه بالطاعة وبالعبودية ومن أقر بطاعته أطاع الله وهداه فالنبي " ص " مولى الخلق جميعا عرفوا ذلك أو أنكروه وهو الوالد المبرور فمن أحبه واطاعه فهو الولد البار وهو مجانب الكبائر وقد بينت لك ما سألتني عنه وقد علمت أن قوما سمعوا صفتنا هذه فلم يعقلوها بل حرفوها ووضعوها على غير حدودها على نحو ما قد بلغك وما قد كتبت به إلي وقد بري الله ورسوله " ص " منهم وممن يصفون من اعمالهم الخبيثة وينسبونها الينا وانا نقول بها ونأمرهم بالأخذ بها فقد رمانا الناس بها والله يحكم بيننا وبينهم فإنه يقول لمن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة ولهم عذاب عظيم يوم تشهد عليهم ألسنتهم وأيديهم وأرجلهم بما كانوا يعلمون يومئذ يوفيهم الله دينهم الحق ويعلمون ان الله هو الحق المبين.

واما ما كتبت به ونحوه تخوفت أن تكون صفتهم من صفة فقد أكرمه الله عز وجل عن ذلك تعالى ربنا عما يقول الظالمون علوا كبيرا صفتي هذه هي صفة. صاحبنا النبي " ص " وهي صفة من وصفه من بعده وعنه أخذنا ذلك وبه نقتدى فجزاه الله عنا أفضل الجزاء فان جزاءه على الله عز وجل فتفهم كتابي هذا والعزة لله جميعا والقوة به وصلى الله على محمد عبده ورسوله وعلى آله وعترته وسلم تسليما كثيرا.

أحمد بن محمد بن عيسى عن العباس بن معروف عن عبد الله بن محمد الحجال عن حبيب بن المعلى الخثعمي قال ذكرت لأبي عبد الله " ع " ما يقول أبو الخطاب فقال احك لي ما يقول قلت يقول في قول الله عز وجل وإذا ذكر الله وحده انه أمير المؤمنين صلوت الله عليه وإذا ذكر الذين من دونه فلان وفلان فقال أبو عبد الله " ع " من قال هذا فهو مشرك بالله عز وجل ثلاثا انا إلى الله منه برئ ثلاثا بل عنى الله

Page 88