Mukhtasar Basair
مختصر بصائر الدرجات
Edition Number
الأولى
Publication Year
1370 AH
Genres
صلى الله عليه وآله يده إلى السماء باسطا وهو يقول عدتك التي وعدتني انك لا تخلف الميعاد فأوحى الله عز وجل إليه ان ائت أحدا أنت ومن يثق به فأعاد الدعاء فأوحى الله عز وجل إليه امض أنت وابن عمك حتى تأتي أحدا ثم تصعد على ظهره واجعل القبلة في ظهرك ثم ادع وحش الجبل تجبك فإذا اجابتك تعمد إلى جفرة منهن أنثى وهي التي تدعى الجفرة حين ناهد قرناها الطلوع تشخب أوداجها دما وهي التي لك فمر ابن عمك فليقم إليها فليذبحها وليسلخها من قبل الرقبة ويقلب داخلها فإنه سيجدها مدبوغة وسأنزل عليك الروح الأمين وجبرئيل ومعه دواة وقلم ومداد ليس هومن مداد الأرض يبقى المداد ويبقى الجلد لا تأكله الأرض ولا يبليه التراب لا يزداد كلما نشر الا جدة غير أنه محفوظ مستور يأتيك علم وحي بعلم ما كان وما يكون إليك وتمليه على ابن عمك وليكتب وليستمد من تلك الدواة فمضى رسول الله " ص " حتى انتهى إلى الجبل ففعل ما امره الله به وصادف ما وصف له ربه فلما ابتدأ علي عليه السلام في سلخ الجفرة نزل جبرئيل والروح الأمين وعدة من الملائكة لا يحصي عددهم الا الله ومن حضر ذلك المجلس بين يديه وجاءته الدواة والمداد خضر كهيئة البقل وأشد خضرة وأنور ثم نزل الوحي على محمد " ص " وكتب علي " ع " الا انه يصف كل زمان وما فيه ويخبره بالظهر والبطن وأخبره بما كان وما هو كاين إلى يوم القيامة وفسر له أشياء لا يعلم تأويلها الا الله والراسخون في العلم ثم أخبره بكل عدو يكون لهم في كل زمان من الأزمنة حتى فهم ذلك كله وكتبه ثم أخبره بأمر ما يحدث عليه وعليهم من بعده فسأله عنها فقال الصبر الصبر وأوصى الينا بالصبر وأوصى أشياعهم بالصبر والتسليم حتى يخرج الفرج وأخبره بأشراط أو انه وأشراط تولده وعلامات تكون في ملك بني هاشم فمن هذا الكتاب استخرجت أحاديث الملاحم كلها وصار الولي إذا أفضى إليه الامر تكلم بالعجب.
Page 58