257

على مستدار الأذن صدغا معقربا

سقاهم ومناني بعينيه منية

فكانت إلى قلبي ألذ وأطيبا

وفي قوله في مثل ذلك:

نبهت ندماني الموفي بذمته

من بعد إتعاب كاسات وأقداح

فما حسا ثانيا أو بعض ثالثة

حتى استدار ورد الراح بالراح •••

وحسبي هذا القدر من الاستشهاد، وإلا هويت معه من النكر إلى قرار سحيق، أسأل الله أن يغفر لي ويغفر له.

ولقد نرى عامة شعره في هذا سهلا ميسرا حتى كأنه حديث من الحديث، وهذا الذي تنقطع دونه علائق القريض؛ على أئمة البيان قد عرفوا له هذا، وأجلوا به محله، ورفعوه إلى الذروة بين نظام الكلام.

Unknown page