145

يحصد من زهر الدجى نرجسا

وقوله:

أهلا بفطر قد أناف هلاله

الآن فاغد على المدام وبكر

وانظر إليه كزورق من فضة

قد أثقلته حمولة من عنبر

ولا يزال ينمو ويدرك حتى يستوي بدرا كاملا، والنجوم حافة من حوله منها الثابت ومنها الرجراج، ومنها ما أثبتته الهيبة ومنها ما ألهبه الوجد فهو دائم الاختلاج، وكيف لا تحتفل النجوم لابن الشمس وولي عهدها، وحارس ليلها وقائد جندها في بعدها؟

والقمر في أول مولده، وفي طفولته، وفي فتوته، وشباب سنه، وفي شيخوخته وهرمه؛ رفيق النفس، رقيق الطبع، كريم الجوهر، حلو الشمائل؛ ما حضر إلا أهنأ وهدى، وما غاب إلا أضل وأشقى؛ وما تألق إلا كسا الأرض بردا من لجين، إذا أنكرته اليد فهيهات أن تنكره العين! •••

وهذا الروض الأريض: لقد انسرح بانه، وفرعت

10

Unknown page