وفي المنتخب له عليه السلام [ص30]: وأما حي على خير العمل فلم تزل في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى قبضه الله، وفي عهد أبي بكر حتى مات، وإنما تركها عمر وأمر بذلك، فقيل له: لم تركتها ؟ فقال: لئلا يتكل الناس عليها، ويتركوا الجهاد.

وفي الجامع الكافي [ج1 ص45]: قال الحسن بن يحيى: أجمع آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أن يقولوا في الأذان والإقامة: (حي على خير العمل)، وأن ذلك عندهم السنة. وقد سمعنا في الحديث أن الله سبحانه بعث ملكا من السماء إلى الأرض بآذان وفيه: ((حي على خير العمل))، ولم يزل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يؤذن ب ((حي على خير العمل)) حتى قبضه الله إليه. وكان يؤذن بها في زمن أبي بكر، فلما ولي عمر قال: دعوا حي على خير العمل، لا يشتغل الناس عن الجهاد؛ فكان أول من تركها.

وفي أمالي أحمد بن عيسى عليه السلام [العلوم:1/92]، [الرأب:1/196]: حدثني أحمد بن عيسى، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود، قال: سمعت أبا جعفر قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا قال: حي على الفلاح، حي على الفلاح، قال: حي على خير العمل، حي على خير العمل. قال: وكانت في الأذان فأمرهم عمر فكفوا عنها مخافة أن يتثبط الناس عن الجهاد، ويتكلوا على الصلاة.

وفي شرح التجريد [ج1 ص105]: وروى أبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل ، عن جعفر بن محمد، عن أبيه ومسلم بن أبي مريم أن علي بن الحسين كان يؤذن، فإذا بلغ حي على الفلاح، قال: حي على خير العمل، ويقول: هو الأذان الأول.

* * * * * * * * * *

Page 125