وليس يعلو لمن رام العلي خطر
إن لم يهن عنده التعزير والخطر
أغرت قبل أبي الغارات مقتحما
للهول تستصغر الجلي وتحتقر
فكان شمسا وكنت الفجر يقدمها
والفجر في الجو قبل الشمس ينتشر
بعزمة الناصر بن الصالح انكشف ال?
أعداء عن حوزة الإسلام وانذعروا
لجت به الغارة الشعواء خلفهم
والنصر يقسم لا فاتوه والظفر
فأمعنوا هزما منه ومذ علموا
بأنه نافر في لإثرهم نفروا
وحين أبليت عذرا في اللحاق بهم
وصح منك السرى والليل والسهر
وقال عزمك لما أن ألح ولم
تلح له منهم عين ولا أثر
إن ينج منها أبو عمرو فعن قدر
نجا وكم قدرة قد عاقها القدر
وعدت نحو مقر العزم في عصب
يفنى بها الأكثران الرمل والمطر
وللصوارم في أجفانها أسف
تكاد من حره الأجفان تستعر
جيش إذا انضم قطراه رأيت على
أرجائه شجرات الخط تشتجر
شاموا حيا ومحيا منك بينهما
سحائب البشر والإنعام منهمر
أرضيت عسكر مصر بالنوال ولم
يزل رضي الناس باب قرعه عسر
فاشكر يدا أصبحوا شكرا لمنتها
على ولائك إن غابوا وإن حضروا
** 117 -
وقال وقد مات لتاج الخلافة ورد ولد ووصل
Unknown page