أقسمت بالملك الذي ألفاظه
سحر العقول ونفخة الأشجار
ذخر الأئمة كافل الخلفاء من
نسل الهداة الخمسة الأطهار
لقد اعتراني الشك هل في تاجه
وجه صبيح أم صباح نهار
وجه به تقذى عيون عداته
كمدا وتجلى أعين النظار
لم أدر هل نصبت مراتب دسته
بمقر ملك أم بدار قرار
دار غدت يا شمسها وغمامها
فلكا ولكن ليس بالدوار
وكأنما هي جنة أغنيتها
يا بحرها عن منة الأنهار
وجعلتها دار السلام فبوركت
دار السلام وكعبة الزوار
لو لم تكن بيتا بيمينك ركنه
ما كان مستورا بذي الأستار
أهدت لها تنيس ما لم يفتخر
بنظيره عصر من الأعصار
وأمدها حسن اقتراحك بالذي
لم تقترحه خواطر الأفكار
ومنها:
فتمل دولتك التي افتخرت بها
مضر على الأعصار والأمصار
غبرت في وجه الملوك بسيرة
لم يكتحل أحد لها بغبار
وغدت علاك صحيفة عنوانها
أمنت رعية من يخاف الباري
وبنيت بعد أبيك شامخ رتبة
يغني العيان لها عن الأخبار
Page 234