Al-Mūjaz li-Abī ʿAmmār ʿAbd al-Kāfī takhrīj ʿUmayra
الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة
Regions
•Tunisia
Your recent searches will show up here
Al-Mūjaz li-Abī ʿAmmār ʿAbd al-Kāfī takhrīj ʿUmayra
Abū ʿAmmār ʿAbd al-Kāfī al-Wārjilānī (d. 570 / 1174)الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة
وبعد فأي المقالتين أقرب إلى مقالة من ذكرت من أهل الخطأ، وأيتهما أثبت على الأصل الأول، من أن حجة الرسول قائمة على الناس كافة، ولازمة لهم جميعا؟ وأيتهما أنفر من مقالة أهل الخطأ؛ حيث زعموا أن حجة الرسل غير قائمة على الناس، ولا لازمة لهم جميعا حتى يسمعوا؟ وقلت أنت أيضا: لا تقوم حجة الرسل على الناس إلا بأن يسمعوا بها، ثم رقعت بأنهم قد سمعوا. وقلنا نحن بأن حجة الرسل قائمة على الناس لازمة لهم، سمعوا أو لم يسمعوا، فلما كان هذا من قول الرجلين، نظر المسلمون فرأوا أن مقالة سعيد أقرب إلى الرشد، وأبعد من مقالة من أجمعوا على تخطئته ممن قال بحجة الفكر، وأسقط على الناس حجة الرسل حتى يسمعوا بها، ورأوا أن مقالة من زعم أن حجة الرسل لا تقوم على الناس إلا بسماع أقرب إلى مقالة أهل الفكر؛ حيث زعموا أن حجة الرسل ساقطة عن الناس بما يجدونه في أفكارهم من المعارف، حتى يكونوا سمعوا بحجة الرسل، ولولا ما رقع به صاحب هذه المقالة بأنهم قد سمعوا لما كان منفصلا عن مقالة أهل الفكر في شيء ممن اتفقنا جميعا على تخطئته فيما قالوا، فتبين عند المسلمين أن من قال بأن حجة الرسل قد قامت على الناس كافة ولزمتهم جميعا، سمعوا بها أو لم يسمعوا أقرب إلى الهدى، وأبعد من مقالة أهل الخطأ لما كان قول من يقول إن حجة الرسل لا تقوم إلا بالسماع، ولا تلزم إلا به، ثم يرقع بعد ذلك بأنهم قد سمعوا لا يكون مساويا لقول من يقول: قد قامت على الناس كافة، ولزمتهم جميعا من سمع منهم ومن لم يسمع، في المقاربة من الأصل المجمع عليه، وفي المباعدة من قول أهل الخطأ من أهل القدر.
Page 170