Al-Mūjaz li-Abī ʿAmmār ʿAbd al-Kāfī takhrīj ʿUmayra
الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة
Genres
ومن الآثار: ما روي عن علي بن أبي طالب أنه سئل عن الأفعال التي يستوجب بها العباد السخط من الله، الشيء من الله أم من العباد؟ فقال: من الله خلقا ومن العباد فعلا. وروي عن حذيفة بن اليمان (¬1) _رضي الله عنه_ أنه قال: إن الله خلق كل صانع وصنعته. وروي عن ابن عباس _رضي الله عنه_ أنه قال: العجز والكيس بقدر، وهما فعل العباد يحمدون به ويذمون عليه، وروي عن ابن عباس أيضا أنه قال: الزنا بقدر، وشرب الخمر بقدر، والسرقة بقدر. وقد روي: جرى القلم بذلك عن عدة من أصحاب رسول الله. وروي عن وهب (¬2)
¬__________
(¬1) هو حذيفة بن حسل بن جابر العبسي، أبو عبد الله، صحابي من الولاة الشجعان الفاتحين، كان صاحب سر النبي _صلى الله عليه وسلم_ في المنافقين، لم يعلمهم أحد غيره، ولما ولي عمر الخلافة سأله: أفي عمالي أحد من المنافقين؟ فقال: نعم، واحد، قال: من هو؟ قال: لا أذكره. وحدث حذيفة بهذا الحديث بعد حين، فقال: وقد عزله عمر وكأن الله قد دله عليه. وولى عمر حذيفة على المدائن بفارس، فلما قدم المدائن، استقبله أهلها، فقرأ عهده، فقالوا: سلنا ما شئت، فطلب ما يكفيه من القوت. له في كتب الحديث 225 حديثا، توفي بالمدائن عام 36 ه. راجع ابن عساكر 4: 93، وتهذيب التهذيب 2: 219، والإصابة 1: 317، وصفة الصفوة 1: 249.
(¬2) هو وهب بن منبه الصنعاني، أبو عبد الله، مؤرخ، كثير الأخبار عن الكتب القديمة، عالم بأساطير الأولين ولا سيما الإسرائيليات، يعد في التابعين، أصله من أبناء الفرس الذين بعث بهم كسرى إلى اليمن، وأمه من حمير. ولد عام 34 ه، وتوفي عام 114 ه، ولاه عمر بن عبد العزيز، وينسب إليه: "إذا دخلت الهدية من الباب، خرج الحق من الكوة". واتهم بالقدر، ورجع عنه. ويقال: ألف فيه كتابا، ثم ندم عليه. وفي طبقات الخواص أنه صحب ابن عباس ثلاث عشرة سنة. من كتبه: ذكر الملوك المتوجة من حمير. راجع ابن خلكان في مجلد واحد..راجع المعارف 202، وتاريخ الإسلام للذهبي 5: 14 16، وشذرات الذهب من 1: 150، ووفيات الأعيان 2: 180، وطبقات الخواص 161.
Page 65