206

Mujaz

الموجز لأبي عمار عبد الكافي تخريج عميرة

Genres

والإثبات: أخبرني عن لون الحركة وما هو؟ والمجيب لا يثبت رؤية الحركة، ومثل ذلك، وما الدليل على حدوث الجسم؟ فيجاب له، ثم يكرر فيقول: ما الدليل على إبطال قدم الجسم؟ والرابع: أن يدخل سؤالا تحت المحال فيقول: هل يقدر الله على أن يجعل الإنسان حيا ميتا، أو صامتا ناطقا في حال واحدة؟ وهل يقدر على أن يكون على صفات الخلق؟ تعالى الله عن ذلك. فهذا ومثله من السؤال الساقط (¬1) ، وهذا المعنى أولى بالسؤال الساقط من سؤال التكرار، والله أعلم.

والجمع: أن يسأل سؤالين مختلفين في دفعة واحدة، فيطلب بها جوابا واحدا ودليلا واحدا، وذلك الذي يطلب فيهما مختلف غير متفق، فيبطل سؤاله لذلك ويسقط.

في الهيئات:

ماهية (¬2) الشيء، ماهية الموجود، ماهية المعدوم، ماهية القديم، ماهية الحادث، ماهية المخلوق، ماهية الباقي، ماهية الفاني، ماهية المعاد، ماهية الجسم، ماهية العرض.

¬__________

(¬1) عقد الشيخ نور الدين السالمي في كتابه "مشارق أنوار العقول" فصلا عن الألفاظ الممتنع بها السؤال عن المولى جلا وعلا فراجعه. المصدر المذكور ص 64، 65.

(¬2) الماهية: لفظ "منسوب إلى ما" والأصل: المائية قلبت الهمزة هاء، لئلا يشتبه بالمصدر المأخوذ من لفظ "ماء" والأظهر أنه نسبة إلى ما هو، جعلت الكلمتان ككلمة واحدة. والماهية عند أرسطو: هي مطلب ما هو، كسؤالك ما الخلاء، فمعناه بحسب الاسم ما المراد بالخلاء أو كسؤالك: ما الإنسان...؟ فمعناه بحسب الذات ما هي حقيقة الإنسان .

والماهية إذن هي ما به يجاب عن السؤال بما هو، والماهية غالبا تطلق عن الأمر المتعقل، والأمر المتعقل من حيث هو مقول في جواب ما هو يسمى ماهية، ومن حيث ثبوته في الخارج يسمى حقيقة، ومن حيث امتيازه عن الأغيار هوية. راجع تعريفات الجرجاني، والنجاة لابن سينا ص 105، وكليات أبي البقاء، وكشاف اصطلاحات الفنون 2/1531، 1255.

Page 7