Mu'jam Lughah al-Fuqaha
معجم لغة الفقهاء
Publisher
دار النفائس للطباعة والنشر والتوزيع
Edition Number
الثانية
Publication Year
١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م
Genres
بسم الله الرحمن الرحيم
1 / 2
مقدمة
الحمد لله الذي علم الانسان ما لم يعلم والصلاة والسلام على رسوله المبلغ عنه بلسان عربي مبين..وبعد، فاننا نضم إلى المكتبة العربية ونضع بين يدي القارئ معجمنا هذا الذي اسميناه " معجم لغة الفقهاء " جمعنا مادته من خلال رحلة استمرت اكثر من خمسة وعرين عاما - لا أحلى منها ولا أجمل - بين رياحين الفكر، ودوحات العلوم التي غرسها لنا رجال عظام وفقهاء إعلام من لدن رائدهم الاول سيدنا رسول الله ﷺ إلى عصر، نا الحاضر، ولا ندعي، ولا يحق لنا أن ندعي، أننا أو فينا على النهاية، ولكن حسبنا أننا جمعنا من باقات الورد ما لم يجمعه غيرنا، وقدمناها في سلة من البهاء والجمال ما لم يسبقنا إليه غيرنا، فإن وجدت حشيشة غريبة أو وردة إذابلة في باقات الورد الجميلة، فذلك لاننا بشر، ومن شأن البشر أن يفوته الكمال المطلق، والفضل لمن استلها فأبعدها ي وأ رعاها فأصلحها.
ومبلغ علمنا أن أوسع جمع لمصطلحات الفقه قد قام به معاصرنا المفتي السيد محمد عميم الاحستن المجددي البركتي رئيس الاستاذة بالمدرسة العالية بدكة، ضمن مجموعته قواعد الفقه، وقد التزم فيها المذهب الحنفي، وقد بلغ ما جمعه (٣٢٧٧) مصطلحا بينما بلغ ما جمعناه (٤٣٩٠) مصطلحا عربيا و(٤٣٧٠) مصطلحا انجليزيا.
هذا وقد وردنا هذه الكلمات الاصطلاحية إلى أصولها اللغوية، وأثبتناه تعريفها اللغوي، ثم اردفناه بمراد الفقهاء اصطلاحا، ثم حاولنا إثبات ما يقابل هذه المصطلحات قديمها وحديثها باللغة الانجليزية أولا فإن أعيانا المراد الانكليزي لجأنا إلى ما توفر لدينا من المصطلح الفرنسي.
والذي حدانا لان نسلك هذا السبيل أن اللغة العربية باتت لغة دولية في القانون الدولي،
1 / 5
وأن المؤتمرات الدولية قد أفسحت كانا أوسع للشريعة الاسلامية وصار الفقه الاسلامي معتمدا في
الدراسات القانونية المقارنة، وهذا المعجم التخصيصي خطوة أولى يفيد الباحثين والدعة العرب خاصة.
وجدير بهذه الامة التي حملت رسالة الهداية والعلم والنور لاى الانسانسة منذ فجر الرسالة الخالدة أوئة تواصل ما انقطع من تاريخها، وأن تعمل على إعادة ذاك المجد الغابر لتكون كما أراد لها البارئ - عزوجل -: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسل عليكم شهيدا) [سورة البقرة آية ١٤٣] .
وصناعة المعجم في حقيقتها تعريف وتصنيف.
ولتحقيق الشق الاولى من هذه الصناعة استعنا بكل ما يحقق جمع المادة الاولية لغة واصطلاحا، وعليه تنوعت مصادرنا فشملت معاجم اللغة قديمها وحديثها، أحادية اللغة وثنائيتها، واستقرأنا أمهاتن كتب الفقه، وكتب اللغة، والموسوعات، والمنشورات المتخصصة، وكل ما يساعد على تحقيق ما نصبو إليه، على نحو ما نثبته في قائمة المصادر.
أما التصنيف فقد رتبنا فيه الالفاظ ترتيبا الفبائيا دون مراعاة لاصلي أو مزيد معتمدين الاسم دون الفعل إلا عندما يشتهر تداول الفعل بين الفقهاء فنعتمده (١) .
وقد راعينا في ترتيبنا ما يلي: ١ - أل التعريف لم تحتسب في الترتيب الهجائي، فلفظ " النفل " في حرف النون، و" الهدنة " في حرف الهاء، و" اليتيم " في حرف الياء.
_________
(١) استحسن طائفة من اللغويين المعاصرين هذا الاتجاه، ويقف على رأس القائمة العلامة الشيخ عبد الله العلايلي الذي وضع معجما أسماه " المرجع - معجم وسيط، علمي، لغوي، فني.
مرتب وفق المقرد بحسب لفظه " - وقد صدر المجلد الاولى منه عام ١٩٦٣ م عن دار المعجم العربي بلبنان، ويقول الدكتور عبد الصبور شاهين: " إن الترتيب الالفبائي يصلح في معاجم المصطلحات العلمية التي لا تتعامل مع جذور اللغة، وإنما تقتصر على ايراد الاسماء دون الافعال أو الادوات، وقد التزم قديما في كتب الرجال والترجم، وفي معاجم البلدان " (العربية لغة العلوم والتقنية ص ٢٧) .
زد على ذلك أن
موسوعات الفقه المعاصرة قد التزمت هذا الترتيب في التدوين الفقهي لانها رأت أنه مع سهولته واستقراره لا يدع مجالا للاظطراب الناشئ عن اختلاف انظار المؤلفين القدامى في تحديد الموقع المناسب للمسائل الفقهية، كما أن الالفاظ الاصطلاحية ترتبط فيها دلالة الاصطلاحية بصفتها التي هي عليها فلو جردت ضاع معناها (انظر: معجم الفقه الجنبلي، وفهرست حاشية ابن (عليان) كلاهما وضع الدكتور محمد رواس قلعة جي وطبع وزارة الاوقاف (الكويتية)
1 / 6
٢ - الالف الممدودة اعتبرت ألفين، فلفظة " الآبق " تأتي قبل " الآفة "، و" الآيسة " قبل " الآية ".
وكلها تأتي قبل " الاباحة " و" الابد " و" الابراء ".
٣ - احرف المشدد اعتبر حرفا واحدة ولم يفك ادغامه في الترتيب الالفبائي، فلفظة " البت " قبل " البتر ".
٤ - اعتبرت الهمزة حرفا سابقا للالف وفي كل أشكالها رسمت على ألف أو واو أو ياء، فلفظة " بائن " قبل " الباب " ولفظة " بئر " قبل " البأس ".
٥ - في المصطلحات المركبة يسبق الشق الاول من المصطلح وزتوابعه المصطلحات التي تحتوي ذلك الشق اللفظي كجزء منها، مثلا: " بنو الاخياف " قبل " بنو الاعين " وكلاهماا يسبق " البهرج ".
٦ - أم رموز " معجم لغة الفقهاء " فهي: ١ - (=) للفصل بين المترادفات، اي ان المعنى الثاني يمائثل المعنى الاول.
٢ - (،) فاصلة منقوطة / للانتقال إلى شرح المعنى اللغوي الذي يعني الدلالة العامة للفظ، وقد يتفق هذا المعنى (أي) الدلالة العامة) مع المفهوم الاصطلاحي في كثير من الاحيان، لان الكلمات التي لم يثبت لها معان معينة في لغة الفقهاء تحمل على مقتضى االلغة العربية.
٣ - () o دائرة صغيرة: للدلالة على بدء المعنى الفقهي الاصطلاحي للكلمة، وقد وضع المعنى الاصطلاحي بعد المعنى اللغوي.
٤ - (ج) لبيان الجمع، والاصل تفضيل المصدر المفرد، ولم يعدل عن المصدر أو المفرد إلى غيره من وصف أو جمع إلا إذا كان هو الغالب في لغة الفقهاء، أو كانت له دلالة خاصة لا تحصل بالمصدر أو المفرد من نحو: مواقيت، البدن، تراويح ... وهلم جرا.
٥ - * () * الاقواس المزهرة للآيات القرآنية.
٦ - () الاقواس الكگبيرة المفردة للحديث النبوي الشريف وقد تستعمل أيضا للعبارة الاضافية اموضحة.
٧ - " " القوسين اصغيرين المزدوجين للاستشهاد بنص بلفظه.
٨ - (-) الخط الافقي يقوم مقام لفظ المصطلح، ويغني عنه.
1 / 7
٩ - (/ /) الخطان المائلان يشيران إلى تبدل المعنى، أعني أن المصطلح يحمل معنى آخر غير ما سبق ذكره.
١٠ - (ر) فعل أمر من رأى: انظر (للاحالة) .
١١ - (مص) للمصدر.
١٢ - (،) فاصلة للمترادفات الانكليزية.
١٣ - () F مختزل كلمة فرنسية، وحيث لا يوجد هذا الرمز فهي انكليزية.
وبعد، فلقد توزعنا العمل في هذا المعجم على النحو التالي: اضطلع الاستاذ الدكتور محمد رواس قلعة جي بالجوانب التالية: ١ - جمع المصطلحات الفقهية.
٢ - المعالجا الفقهية للمصطلح.
٣ - تحرير المقادير الشرعية.
٤ - المراجعة والتعديلات النهائية للمعجم.
واختص الدكتور حامد صادق قنيبي بالجوانب التالية: ١ - ترتيب مواد المعجم.
٢ - مدخل في لغة المصطلحات الفقهية.
٣ - الجانب اللغوي.
٤ - المصطلح الاجنبي.
ولا يفوتنا أن نسجل هنا شكرنا إلى قسم الدراسات الاسلامية والعربية بجامعة البترول والمعادن، وإلى كل من شجعنا أو مد إلينا بالمساعدة يدا بالمراجعة أو الدلالة أو النصح والارشاد.
ونرجو أن يسد هذا المعجم ثغرة فأ الدراسات اللغوية والفقهية، ويساعد المهتمين في هذا الباب للافادة منه وخاصة الباحثين والدعاة العرب خاصة، ونأمل أن يتفضل الزملاء، بإبداء ملحوظاتهم وتعليقاتهم عما يجدونه من عيوب أو أخطاء لعلنا نقوم باستدراكها في المستقبل، والله ولي التوفيق ومنه نطلب الجزاء.
المؤلفان الظهران - جامعة البترول والمعادن الفاتح من شوال ١٤٠٤ هـ.
1 / 8
المصدر والمراجع أولا - القرآن الكريم وعلومه: * القرآن الكريم.
* الاصفهاني، الراغب (ت ٥٠٣ هـ) / معجم مفرداتن ألفاظ القرآن - بيروت، دار الكاتب العربي، ١٣٩٢ هـ.
* عبد الباقي، محمد فؤد / المعجم المفهرس لالفاظ القرآن الكريم.
- القاهرة، دار الشعب، ١٣٤٦ هـ.
* علي، عبد الله يوسف / ترجمة معاني القرآن.
- ١٩٧٨ Islamic Foundation، London * القرطبي، محمد بن أحمد الانصاري (ت ٦٧١) / الجامع لاحكام القرآن.
- القاهرة، دار الكتاب العربي، ١٩٦٧ م.
ثانيا - الحديث الشريف وعلومه: * ابن الاثير، مجد الدين أبو السعادات (ت ١٢١٠ هـ) النهاية في غريب الحديث والاثر.
- (تحقيق أحمد الزاوي ومحمود محمد الطناجي، القاهرة، ط الحلبي ١٩٦٣ م.
* ابن حنبل، أحمد الشيباني (ت ٢٤١ هـ) / المسند - القاهرة، ط ٣، ١٩٤٩ م.
* الزمخشري، جار الله بن عمر (ت ٥٣٨ هـ) / الفائق في لغة الحديث.
- تحقيق محمد البجاوي ومحمد أبو الفضل ابراهيم، القاهرة، دار إحياء الكتب العربية، ١٩٤٥ م.
1 / 9
ثالثا - معاجم مفردات اللغة * ابن فارس، أبو الحسين أحمد (ت ٣٩٥ هـ) / مقاييس اللغة.
- تحقيق وضبط عبد السلام هارون، القاهرة، ط الحلبي، ١٩٤٦ م.
* ابن منظور، أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم (ت ٧١١ هـ) لسان العرب.
- إعداد وتصنيف يوسف خياط، بيورت، دار لسان العرب، ١٩٧٠ م.
* أحمد رضا (ت ١٣٧٢ هـ) / متن اللغة - موسوعة لغوية حديثة.
- بيروت، دار مكتبة الحياة، ١٩٥٨ م.
* الازهري، أبو منصور محمد بن أحمد (ت ٣٧٠ هـ) / تهذيب اللغة.
- (حققه مجموعة من الاساتذة، القاهرة، الدار المصرية للتأليف والترجمة، ١٩٦٤ م.
* البستاني، بطرس (ت ١٣٠١ هـ) / محيط المحيط.
- اعادت نشره مكتبة لبنان، بيروت، ١٩٧٧ م.
* االجواليقي، أبو منصور ابن أبي طاهر (ت ٥٤٠ هـ) / المعرب من الكلام الاعجمي.
-
تحقيق أحمد محمد شاكر، اقاهرة، وزارة الثقافة، ط ٢، ١٣٨٩ هـ.
* الخفاجي، شهاب الدين أحمد (ت ١٠٦٩ هـ) / شفاء الغليل فيما كلام العرب من الدخيل.
- تصحيح وتعليق ومراجعة محمد عبد المنعم خفاجي، القاهرة، مكتبة الحرم الحسيني، ١٩٥٢ م.
* الزمخشري، جار الله محمود بن عمر (ت ٥٣٨ هـ) / أساس البلاغة.
- بيورت، دار المعرفة، ١٤٠٢ هـ.
* طاهر أحمد الزاوي / القاموس المحيط - مرتب على طريقة مختار الصحاح والمصباح المنير.
- القاهرة، ط الحلبي، ١٩٦٤ م.
* العلايلي، عبد الله / المرجع - معجم وسيط علمي لغزي مرتب وفق المفرد بحسب لفظه.
- بيروت، دار المعجم العربي، ١٩٦٤ - ج ١.
* الفيروز أبادي، مجد الدين محمد بن يعقوب (ت ٨١٧) / القاموس المحيط.
القاهرة، مطبعة بولاق، ١٢٨٩ هـ.
* مجمع اللغة العربية بالقاهرة / المعجم الوسيط.
- القاهرة، دار المعارف، ط ٢، ١٤٠٠ هـ.
1 / 10
رابعا - معاجم المعاني: * ابن السكيت، أبو يوسف يعقوب بن اسحاق (ت ٢٤٤ هـ) / كنز الحفاظ في كتاب تهذيب الالفاظ.
- هذبه أبو زكريا الخطيب التبريزي، وقف على طبعه وتحقيقه لويس شيخو اليسوعي، بيروت، المطبعة الكاثوليكية، ١٨٩٥ م.
* أبو هلال العسكري (ت ٣٩٥ هـ) / الفروق في اللغة.
- تحقيق لجنة إحياء التراث العربي مع فهارس من صنع محمد رواس قلعه جي، بيروت، دار الآفاق الجديدة، ١٤٠١ هـ.
* الثعالبي، أبو منصور عبد الملك بن محمد (ت ٤٢٩ هـ) / فقه اللغة وسر العربية.
- تحقيق
مصطفى السقا وابراهيم الابياري، القاهرة، ط ٢، الحلبي، ١٩٥٤ م.
* حسين يوسف موسى وعبد الفتاح الصعيدي / الافصاح في فقه اللغة.
- تهذيب المخصص لابن سيده، القاهرة، دار افكر، ١٩٦٥ م.
* الهمذاني، عبد الرحمن بن عيسى (ت ٣٢٠ هـ -) / الالفاظ الكتابية.
- بيروت، دار الكتب العلمية، ١٤٠٠ هـ.
خامسا - معاجم في الفقه الاسلامي * البعلي الحنبلي، شمس الدين محمد بن أبي الفتح (ت ٧٠٩ هـ) / المطلع على أبواب المقنع.
- بيروت، المكتب الاسلامي، ط ١، ١٣٨٥ هـ.
* الفيومي، أحمد بن محمد بن علي المقري (ت ٧٧٠ هـ -) / المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي.
- تحقيق عبد العظيم الشناوي، القاهرة، دار المعارف، ١٣٩٧ هـ.
* الجبي، شرح غريب ألفاظ المدونة، ت محمد محفوظ - بيروت - دار الغرب الاسلامي ١٤٠٢ هـ.
* المطرزي، ناصر بن عبد الله السيد (ت ٦١٠ هـ) / المغرب في ترتيب المعرب.
- تحقيق محمود فاخوري وعبد الحميد مختار، حلب، ١٣٩٩ هـ.
معجم فقه ابن حزم الظاهري: اصدار لجنة موسوعة الفقه الاسلامي بكلية الشريعة بجامعة دمشق، دمشق ١٩٦٦ م.
* القلعة جي محمد رواس (بالاشتراك) / معجم الفقه الحنبلي، طبع موسوعة الفقه الاسلامي في الكويت سنة ١٣٩٣،
1 / 11
* القلعة جي، محمد رواس (بالاشتراك) / فهرس حاشية ابن عابدين، طبع وزارة الاوقاف الكويتية سنة ١٤٠٠.
* قلعه جي، محمد رواس - فهارس الفروق للقرافي، طبع دار المعارف، بيروت.
* القونوي، قاسم، أنيس الفقهاء، ت أحمد الكبيسي، دار الوفاء، جدة، ١٤٠٦ هـ.
* غريب، عبد الخالق (بالاشتراك) فهرس حاشية قليوبي طبع وزارة الاوقاف الكويتية سنة ١٤٠٠ هـ.
* ابن نجيم، زيد العابدين ابراهيم / حدود الفقه نشر: مكتبة الهلال بيروت / ١٤٠٠ هـ.
سادسا: مصادر عامة: (معاجم المصطلحات) * الاحمد نكري، عبد النبي الرسول (ألفه ١١٧٣ هـ) / جامع العلوم الملقب بدستور العلماء.
- الهند، دائرة المعارف ١٣٣١ هـ.
* أحمد عيسى / معجم أسماء النبات (عربي، انكليزي، فرنسي، لاتيني) .
- أعادت نشره دار الرائد العربي، بيورت، ط ٢، ١٤٠١ هـ.
* أمين معلوف / معجم الحيوان (انكليزي، عربي) .
- أعادت نشره دار الرائد العربي، بيروت (دون تاريخ) .
* التهانوي، محمد علي الفاروقي (ت ١٧٤٥ م) / كشاف اصطلاحات الفنون.
- تحقيق لطفي عبد البديع، القاهرة، المؤسسة المصرية..، ١٩٦٣ م.
* الجرجاني، علي بن محمد بن علي السيد (ت ٨١٦ هـ) / التعريفات.
- أعادت نشره مكتبة لبنان، ١٩٧٨ م.
* الخوارزمي، محمد بن أحمد بن يوسف (ت ٣٨٧ هـ) / مفاتيح العلوم.
- تحقيق ونشر فان فلوتن، ١٨٩٥ م.
* مجمع اللغة العربية بالقاهرة / مجموعة المصطلحات العلمية والفنية التي أقرها المجمع من سنة ١٩٤٦ - ١٩٧٠.
القاهرة، مجلة المجمع (المجلدات ١ - ١٠) .
* المكتب الدائم لتنسيق التعريب في الوطن العربي / مجموعة معاجم في النبات والحيوان،
المرأة، السفانة ... الح.
الرباط (١٩٧١ - ١٩٨٠ م) .
1 / 12
سابعا - المراجع الاجنبية: ١ - معاجم ثنائية (عربي - انجليزي) .
[مد القاموس] ١٨٠١ ١٨٧٦: * Lane، aeadward William An Arabic - English Lexicon، derved.
from the best and most copious sources.
٨ London، Bailey Bros.
، ٥٥٩١ - ٦٥٩١.
vols ١٩٠٣ - ١٨٣٥: * Steingass، Francis.
A learner ' s Arabic - English dictionary بيورت، مكتبة لبنان، طبعة ١٩٧٨ م..١٩٠٩: * Wehr ' Hans A dictionary of modern written Arabic، ed.
and tr.
from German by J.
Milton.
Cowan بيروت، مكتبة لبنان، الطبعة الثالثة ١٩٧٤ م.
* فاروقي، حارث سليمان / المعجم القانوني.
- بيروت، مكتبة لبنان، ١٩٧٢.
ب - انجليزي - عربي.
- ١٩١٨: * Ba alabaki، Munir.
[: A modern English - Arabic dictionary المورد] Al - Mawrid بيروت، دار العلم للملايين الطبعة الاولى ١٩٦٧ م.
١٨٨٨ - ١٨١٥: * Badger، George Percy An English - Arbic lexicon ; in which equivalents for English words and idiomatic.
sentences are rendered into literlly and colloquil Arabic
[الذخيرة العلمية في اللغتين الانجليزية والعربية] اعادت نشره مكتبة لبنان ببيروت ١٩٨٠ م..* Karmi، Hassan.
[English - Arabic dictionary المنار] Al - manar بيروت، مكتبة لبنان، ١٩٧٠ م.
* معجم الشهابي في مصطلحات العلوم الزراعية (نواة المادة العربية في المعجم هي من وضع وتحقيق الامير مصطفى الشهابي) / إعداد أحمد شفيق الخطيب.
- مكتبة لبنان، ط ١،
1 / 13
Hussan، Syed riazul.
the hedaya or Guide a commentary on the mussulman laws.
- Lahore، ٥٧٩١ * Hamilfton، ch * ١٩٧٤، An introduction to islamic law.
Oxford، ٧٧٩١.
* Schacht، j.
the reconstruction of legal thought in islam.
- Lahore * هذا، ولا نستطيع حصر المصادر الفقهية والاصولية التي أخذنا منها بعدد معين، نظرا لطول الرحلة وامتداد السنين، ولكننا نستطيع ان نقول إنها على وجه الاجمال أكثر الكتب المعتمدة في البحث العلمي وفي الفتوى في المذاهب الاربعة إن لم نقل كلها، فضلا عن كتب ومقالات للمعاصرين لا تحصى.
1 / 14
مدخل في (لغة الفقهاء)
يكاد يتفق علماء اللغة على ان معرفة نشأة اللغة العربية وتطورها التاريخي قبل الاسلام من المسائل الشائكة التي تتسع فيها الاراء ويقبل فيها اختلاف وجهات النظر، وذلك العدة أسباب منها، أن اللهجات العربية القديمة المروية في الكتب العربية لا توجد آثارها جلية واضحة في الشعر الجاهلي، كما أننا نفتقر إلى نصوص مكتوبة أو آثار نستطيع أن نحدد على ضوئها تاريخ العربية قبل الاسلام.
لذلك نقول: إن اللغة التي نستخدمها اليوم في الكتابة والتأليف والادب، هي اللغة التي وصلتنا عن طريق الشعر الجاهلي والقرآن الكريم والسنة النبوية.
لقد ضمن القرآن لهذه اللغة الخلود، وقد ساعدت تلاوة القرآن الكريم على ثبات تلك اللغة ولا سيما في جانبها الصوتي، وهو أكثر جوانب اللغة تعرضا " للغيير والانحراف والتشوية،
فضلا على أن الاسلوب القرآني ظل المقياس الامثل لرقي أساليب الكتاب والشعراء، حتى أن مكانة أي كاتب أو شاعر تقاس دائما بمقدار ما يقترب من مثالية الاسلوب القرآني، أو يبتعد عنه.
إلا أن هذا الذي قررناه حول ثبات اللغة العربية وخلودها لم يمنع من حدوث بعض التطورات في الاداء الصوتي من جانب، وفي المفردات والتراكيب الجانب الاخر، وهذا من طبائع الاشياء.
وحسبنا أن نقرأ نصا قديما "، ثم نقارنه بنص لكتاب معاصر حتى نلمس الفرق بين النصين، ولا بأس أن يكون هذا النص مما نحن بصدد الكتابة فيه: هذا البيضاوي (ت ٦٨٥ هـ) يكتب مفسرا (١) قوله تعالى: * (وعلم آدم الاسماء كلها، ثم
_________
(١) البيضاوي، ناصر الدين أبو سعيد عبد الله بن عمر (ت ٦٨٥ هـ) / أنوار التنزيل وأسرار التأويل المعروف بتفسير البيضاوي ص ٢٤.
مصور عن طبعة استنابول، المطبعة العثمانية، ١٣٠٥ هـ.
1 / 15
عرضهم على الملائكة، فقال: أنبئوني بأسماء هؤلاء: إن كنتم صادقين) * (١): " (وعلم آدم الاسماء كلها) إما بخلق علم ضروري بها فيه أو إلقاء في روعه، ولا يفتقر إلى سابقة اصطلاح ليتسلسل، والتعليم فعل يترتب عليه العلم غالبا "، ولذلك يقال: علمته فلم يتعلم.
و(آدم) اسم اعجمي كآزر وشالخ، عليه العلم غالبا "، ولذلك يقال: علمته فلم الاسوة، أو من أديم الارض ... (والاسم) باعتبار الاشتقاق ما يكون علامة للشئ ودليلا يرفعه إلى الذهن من الالفاظ والصفات والافعال واستعماله عرفا في اللفظ الموضوع لمعنى سواء كان مركبا " أو مفردا " مخبرا " عنه أو خبرا " أو رابطة بينهما، واصطلاحا " في المفرد الدال على معنى في نفسه غير مقترن بأحد الازمنة الثلاثة، والمراد في الاية إما الاول أو الثاني، وهو يستلزم الاول لان العلم بالالفاظ من حيث الدلالة متوقف على العلم بالمعاني، والمعنى أنه تعالى خلقه من أجزاء مختلفة وقوى متباينة مستعدا " لا دراك أنواع المدركات من المعقولات والمحسوسات والمتخيلات والموهومات والهمه معرفة ذوات الاشياء وخواصها وأسمائها وأصول العلوم وقوانين الصناعات وكيفية آلاتها (ثم عرضهم على الملائكة) الضمير فيه للمسميات المدلول عليها ضمنا " إذ التقدير
أسماء المسميات، فحذف المضاف إليه لدلالة المضاف عليه وعوض عنه عنه اللام كقوله تعالى: * (واشتعل الرأس شيبا) * لان العرض للسؤال عن اسماء المعروضات فلا يكون المعروض نفس الاسماء سيما إن أريد به الالفاظ والمراد به ذوات الاشياء، أو مدلولات الالفاظ وتذكيره لتغليب ما اشتغل عليه من العقلاء ".
أما سيد قطب (ت ١٣٨٦ هـ) فكتب في شرح الاية الكريمة نفسها (٢): " ها نحن أولاء - بعين البصيرة في ومضات الاستشراف - نشهد ما شهده الملائكة في الملا الاعلى ... ها نحن أولاء نشهد طرفا من ذلك السر الالهي الذي أودعه الله هذا الكائن البشري، وهو يسلمه مقاليد الخلافة، سر القدرة على الرمز بالاسماء للمسميات، سر القدرة على الرمز بالاسماء للمسميات، سر القدرة على تسمية الاشخاص والاشياء بأسماء يجعلها - وهي ألفاظ منطوقة - رموزا " لتلك الاشخاص والاشياء المحسوسة.
وهي قدرة ذات قيمة كبرى في حياة الانسان على الارض، ندرك قيمتها حتى نتصور الصعوبة الكبرى، لو لم يوهب الانسان القدرة على الرمز بالاسماء للمسميات، والمشقة في التفاهم والتعامل حين يحتاج كل فرد لكي يتفاهم مع الاخرين على شئ أن يستحضر هذا الشئ بذاته أمامهم ليتفاهموا بشأنه ... الشأن شأن نخلة فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا باستحضار جسم النخلة! الشأن شأن
_________
(١) البقرة: ٣١.
(٢) سيد قطب / في ظلال القرآن ١ / ٦٧.
دار التراث العربي، بيروت ط، ١٩٦٧ م.
1 / 16
جبل، فلا سبيل إلى التفاهم عليه إلا بالذهاب إلى الجبل! ... إنها مشقة هائلة لا تتصور معها حياة! وإن الحياة ما كانت لمتضي في طريقها لو لم يودع الله هذا الكائن القدرة على الرمز بالاسماء للمسميات.
فأما الملائكة فلا حاجة لهم بهذه الخاصية، لانها لا ضرورة لها في وظيفتهم، ومن ثم لم توهب لهم، فلما علم علم الله آدم هذا السر، وعرض عليهم ما عرض لم يعرفوا الاسماء.
لم يعرفوا كيف يضعون الرموز اللفظية للاشياء والشخوص.
وجهروا أمام هذا العجز بتبيح ربهم،
والاعتراف بعجزهم، والاقرار بحدود علمهم، وهو ما علمهم " - فاللفظ عند البيضاوي ذو معنى يناسب عصره، يجمع بين التفسير والتأويل، ويقرر الادلة على أصول أهل السنة.
ودلالة ألفاظه تعكس ما كان يتسلح به مفسرو القرآن الكريم من قوة العقل، وسعة الافق والنظر، والمشاركة في مختلف العلوم من نحو وصرف وبلاغه ومنطق وجدل وفقه ورواية وفلسفة وطبيعيات، مع ما نجد من بعض التكلف والاغراب من نحو (سابقة اصطلاح ليتسلسل) (١) و(الاسم باعتبار الاشتقاق)، أي بالمعنى اللغوي، ونحن لا نستعمل هذه اللفظة في هذا المعنى الان.
والجملة تميل إلى التفريع والاستطراد مع اتجاه فكرى ينزع إلى أساليب الفلاسفة، وإعلاء قضايا العقل من نحو (لا دراك أنواع المدركات من المعقولات والمحسوسات والمتخيلات والموهومات) (٢) .
وله في استعمال الادوات، أقصد: الحروف وما هو في وظيفتها، نهج ونظم خاص، واستعمال غريب من استعمالنا اليوم، فعبارة البيضاوي (إما بخلق علم ضروري بها فيه) .
(إما، بها، فيه) - أي بما أودع الله سبحانه قلب آدم معرفة الاسماء، وفتق لسانه بها فكان يتكلم بتلك الاسماء كلها - قد جرت على نهج خاص لا نعرفه نحن اليوم.
أما النص الذي اخترناه لسيد قطب فهو يقدم لنا خصائص لغتنا المعاصرة، فأسلوبه مسترسل بأناقة يفيض بالطاقات، الشعورية والاحاسيس، وألفاظه ذات موسيقى جميلة، دون تكلف، أو لجوء إلى الحذف والتضمين.
_________
(١) التسلسل: ترتيب أمور غير متناهية (تعريفات الجرجاني) .
(٢) المتخيلة: هي القوة التي تتصرف في الصور المحسوسة والمعاني الجزئية المتنزعة وتصرفها، أما الموهومات فهي قضايا يحكم بها الوهم في أمور غير محسوسة (كله عن تعريفات الجرجاني) .
1 / 17
- ٢ -
ليس معنى هذا أن المتأخرين يخترعون الالفاظ، أو يخلقون لغة من العدم، فالمادة الاولية للغة ثابتة، ولكن اشكالها متجددة، وأي باحث يدرك بأدنى تأمل أن الاشكال اللغوية لا تثبت على حال، فهناك صيغ تولد لم يكن الناس يعرفوفها من ذي قبل - كما ولدت كلمات سوكرة، وتأمين، وتأميم ... وغيرها - فتشيع وتنتشر وتأخذ مكانها في الاستعمال إلى أمد ثم لا يلبث بعضها أن يذبل، أو يموت لتخلف مكانها كلمة أخرى، كما كانت كلمة " النشيطة " وحل محلها كلمة " صفي " أو تموت لا إلى خلف كما ماتت كلمات: المرباع، والمكس، والاتاوة، والحلوان بمعنى الاجر ... وغيرها من مئات الكلمات (١) .
ولكن السؤال الان: ما الذي يدعو إلى مثل هذا التطور في عناصر اللغة ومدلولات ألفاظها؟ - ٣ - لن نفصل القول في الاسباب التي تدعو إلى ولادة بعض الالفاظ في اللغة، لان تفصيل القول يخرجنا عما نحن فيه من هذا المدخل في (لغة الفقهاء) بين يدي معجمنا هذا الذي يختص بسبب معين لبيان التطور الدلالي الذي لحق (العربية) في أصواتها ومفرداتها وأساليب دلالالتها، فاللغة مرآة تنعكس عليها حضارة الامة، ونظمها، وعقائدها، واتجاهاتها العقلية.
ونرى أن أهم عامل أدى إلى طروء مثل هذا التبدل في (العربية) كان انتقال العرب من خشونة البداوة إلى لين الحضارة.
فبعد الفتوحات الاسلامية دعت مرافق العمران من زراعة وصناعة وتجارة وملاحة وحياكة وطراز وهندسة وبناء ... وما أشبه ذلك من الحرف والفنون إلى الاخذ عن الامم الاخرى عادات ومصطلحات ومسميات جديدة في المأكل والمشرب والملبس والفرش والزينة والحلي والاواني والادوات والاسلحة والاجهزة والطب والصيدله، ولما لم يعهد العرب التعبير عن هذه المستحدثات في حياتهم الاولى، فقد أخذوا في نقل قسم من ألفاظها الاعجمية بعد تعريبها والتصرف بها، كما لجأوا إلى الاشتقاق والتوسع في الكناية والمجاز أيضا "، وهكذا تولدت ألفاظ
جديدة
_________
(١) انظر السيوطي، جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر (ت ٩١١ هـ) المزهر في علوم اللغة وأنواعها ٢ / ٢٩٦ ط دار إحياء الكتب العربية، القاهرة.
تحقيق محمد أحمد جاد المولى وآخرون.
1 / 18
ونذكر على سبيل المثال هذه الفاظ.
إبريسم: للحرير الخالص، فارسي دخيل.
أردب: مكيال تقدر به الحبوب، آرامي دخيل.
أزميل: شفرة الحذاء أو حديدة في طرف رمح لصيد بقر الوحش، يوناني دخيل.
أستار: أربعة، فارسي من چهار.
اسطرلاب: الالة التي يعرف بها الوقت، يوناني من استرولابون.
اسفيداج: رماد الرصاص، أرامي من سفيدج اسقف: رئيس ديني عن المسيحيين، يوناني من أبيسكوپوس.
اصطبل: مربط الدواب، لاتيني من استابلم.
اكسير: ما يلقى على الفضة ونحوها ليحيله إلى ذهب خالص في رأي المتقدمين، يوناني من كسيرون.
بستان: حديقة، فارسي من بوستان.
بشكير: ما ينشف به الجسم بعد الاستحمام، فارسي من پيشجير.
بطريق: الرئيس والعظيم من الروم والقائد من قوادهم، يوناني من پترپكيوس.
بندقة: آلة من آلات الحرب، فارسي بندق.
دهليز: ممر، فارسي دخيل.
زرنيخ: حجر له ألوان كثيرة إذا جمع من الكلس حلق الشعرا، يوناني من ارسنيكون.
سفتجة: خط، وأصلها أن يكون لواحد ببلد متاع عند رجل أمين فيأخذ من آخر عوض ماله
ويكتب له خوفا من غائلة الطريق، فارسي من سفته.
(ر: سفتجة) .
سمسار: وسيط وبائع وشاري وساعي للواحد منهما، فارسي من سپسار.
شطرنج: لعبة شهيرة يلعبها إثنان عادة، هندي من تشطورنجا.
صك: وثيقة، فارسي دخيل.
طراز: زخرفة الملابس، فارسي من تراز.
طيلسان: معطف من الصوف، فارسي تاليسان.
عربون: ما تعقد به المبايعة من ثمن، يوناني من اربون.
فهرس: خاتمة محتويات الكتاب، يوناني پوريستيس.
فيلسوف: حكيم، يوناني من فيلوسوفوس.
فنطرة: ما يبنى على الماء للعبور وكذلك ما ارتفع من البنيان، يوناني من كنتاناريون.
نرجس: زهرة من أزهار الربيع، يوناني من نركيسوس.
1 / 19
وسق ستون صاعا، أرامي من وسقا.
ياسمين: زهرة طيبة الرائحة، فارسي دخيل.
ومن الالفاظ الحديثة: بنزين: سائل لوقود السيارات والطائرات، انجليزي دخيل.
بوليصة: وثيقة، إيطالي من پوليتزه.
دوسيه: حافظة الاوراق، فرنسي دخيل.
سندويتش: شطائر محشوة، انجليزي من سندويش: نسبة إلى مخترعة اللورد Sandwich الذي عاش فيما بين عامي ١٧١٨ - ١٧٩٢ م.
شاي: شراب منبه يشرب عاة ساخنا، صيني من چاي.
فاتورة: قائمة بالاشياء أو المبالغ المطلوبة، ايطالي فتورا
كابون: بطاقة للتبادل، أو فضلة من فضلات القماش، فرنسي من كوپون كروكي: رسم، فرنسي من كروكوي.
كمبيالة: حوالة مالية، إيطالي دخيل.
لتر: مكيال للسوائل، فرنسي دخيل.
موبيليا: أثاث المنزل، إيطالي دخيل.
موتور: محرك الماكينة وما إليها، انجليزي دخيل.
نمرة: رقم، ايطالي من نمرو.
نيلون: مادة مركبة تصنع منها الاقمشة والجوارب وكثير من أدوات الملبس وأثاث المنزل، انجليزي دخيل.
وهكذا نرى أن العرب قد استعاروا من معظم الامم ألفاظا للتعبير عن أشياء دعت إليها الحاجة أو الضرورة، وقد عمدوا إلى تلك الالفاظ فحوروا في بنيتها وجعلوها على نسج الكلمات العربية، وهي ما تسمى بالالفاظ المعربة (١)، وتركوا البعض الاخر على صورته وهي التي تسمى بالدخيل (٢) .
على أننا يمكن أن نذكر أسبابا للتطور الدلالي منها: أ - الرغبة في البدل.
وهذه الرغبة تنشأ:
_________
(١) انظر السيد ادى شير / الالفاظ الفارسية المعربة، المطبعة الكائوليكية، بيروت، ١٩٠٨ م.
(٢) انظر الجواليقى: أبو منصور بن أبي طاهر (ت ٥٤٠ هـ) المعرب من الكلام الاعجمي، تحقيق أحمد محمد شاكر، القاهرة، وزارة الثقافة، ط ٢، ١٣٨٩ هـ.
1 / 20
- إما من ثقل اللفظ الاصيل على النطق نحو كلمة " حوجم " التي استبدلت بكلمة " ورد " وكلمة " مستشرز " التي استبدلت بكلمة " خشن ".
- وأما من تلمس الحشمة والادب في التعبير، وخاصة فيما يتصل بالالفاظ الجنسية، وقد لجأت (العربية) بعد الاسلام إلى الكناية والمجاز، وكان لها في ألفاظ القرآن وعباراته أسوة حسنة:
* (نساؤكم حرث لكم) *، * (واهجروهن في المضاجع) *، * (أو لا مستم النساء) *، * (وقد أفضى بعضكم إلى بعض) * ... وما إلى ذلك من كريم العبارات ونبيل الالفاظ.
وقد جاء في كتاب مثالب الوزيرين لابي حيان التوحيدي: " ماذا أرادت بتكثير أسماء الفرج مع قبحها؟ فأجاب: لما رأوا الشئ قبيحا " جعلوا يكنون عنه، وكانت الكناية عند فشوها تصير إلى حد الاسم الاول، فينتقلون إلى كناية أخرى، فإذا اتسعت أيضا " رأوا فيها من القبح مثل ما كنوا عنه من أجله، وعلى هذا فكثرت الكنايات، وليس عرضهم تكثيرها " (١) .
- وإما لمجرد التقليد، وهذا يعود إلى جذور نفسية عقد لها ابن خلدون في مقدمته فصلا خاصا " جعل عنوانه " ولع المغلوب بالاقتداء بالغالب في مأكله ومشوبه وملبسه ولغته ... " (٢) ومن هذا ما نراه اليوم من كثرة استعمال الالفاظ الاجنبية للالات والمخترعات، بل وفي اللغة اليومية، حتى أننا لنجد لفظة أجنبية حلت محل لفظة عربية عند بعض الفئات، رغم ثقل اللفظ الاجنبي على السمع واللسان، وخفة اللفظ العربي، كحلول لفظ Excuse me الانجليزية محل (عذرا ") أو (اعذرني) العربية.
- وأما من الصراع اللغوي، وأهم عوامله: الفتح، والاستعمار، الحرب، هجرة السكان، واحتكاك شعبين متجاورين، والعلاقات التجارية أو الثقافية بين أمتين، وتقارب الشعبين في درجة الحضارة والثقافة أو تباعدهما فيهما..وغيرها من العوامل، ومن أجلى مظاهر هذا الصراع في تاريخ العربية المعاصر صراعها مع اللغة الفرنسية في الجزائر بسبب الاستعمار.
ب - ضيق الدلالات المحملة لالفاظ اللغة عن استيعاب دلالات جديدة حدثت، وعندئذ يلجأ إلى استعارة اللفظ من دلالته الاصلية لصالح دلالة جديدة مع وجود علاقة بين الدلالة الاصلية والدلالة الحديثة، كما هو الحال في لفظ " صلاة " مثلا فإنه يدل في الاصل على معنى
_________
(١) مثالب الوزيرين ص ٢٥٤ وما بعدها، ط دمشق ١٩٦١.
(٢) ابن خلدون، عبد الرحمن / المقدمة ص ٢٥٨ ط ٢ دار الكتاب اللبناني، بيروت ١٩٧٩ م.
1 / 21
" الدعاء " ولكن لما جد معنى جديد هو وجود مجموعة أقوال وأفعال على هيئة معينة مفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم يتقرب بها إلى الله تعالى، ولم يكن لها في اللغة لفظ خاص يدل عليها، كان لا بد من توليد لفظ لها، فكان لفظ " الصلاة " لما يحمله هذا اللفظ من المعاني العامة في القرب من الله (١) .
ومن هنا كانت القاعدة في فقه اللغات بوجه عام أن الكلمة الواحدة تعطي من المعاني والدلالات بقدر ما يتاح لها من الاستعمالات (٢) .
فكلمة مثل " قطار " تدل على قطار السكة الحديد، ولكن معناها المعجمي القديم: الابل يسير الواحد منها وراء الاخر.
- ٤ - ولكن الشئ الذي لا يجوز لباحث أن يتجاوزه حتى يبينه في هذا المقام هو: هل يحق لاي باحث أن ينقل أي لفظ من معناه الاصلي إلى معنى جديد - أعني المعنى الاصطلاحي - دون قيد أو شرط، أو لابد أن يكون هناك شروط يجب مراعاتها في هذا النقل؟ ولكننا بادئ بدء إذا قلنا بحرية نقل الالفاظ من معانيها الاصلية إلى المعاني المستجدة - أي الاصطلاحية - دون قيد أو شرط كنا قائلين بالفوضى اللغوية، وقد تودي هذه الفوضى باللغة وتخرجها عن أصولها، وهذا ما لا يرضاه باحث منصف، ولا محب غيور.
وإذا كان الامر كذلك فلا بد من البحث عن الشروط الواجب توفرها لجواز هذا النقل، وقد سبقنا من أستقرأ هذه الشروط والقيود (٣) فوجدها لا تخرج عما يأتي.
أ - لابد من وجود علاقة بين المعنى الاصلي والمعنى الجديد، ولكن لا يشترط ان تكون هذه العلاقة قد وصلت إلى حد المطابقة، بل يكتفى بأدنى علاقة.
ب - لا بد أن يراعي في وضع المصطلح الاهتمام بالمعنى قبل اللفظ.
ج - يستحسن ألا يختار المصطلح من بين الالفاظ ذات الدلالات الاصلية الشائعة المعروفة، لان نقل الذهن عنها إلى غيرها من الصعوبة بمكان.
_________
(١) انظر ابراهيم أنيس / دلالة الالفاظ ص ١٤٥ وما بعدها، ط ٢ مكتبة الانجلو المصرية ١٩٦٣ م.
(٢) انظر صبحي الصالح / دراسات في فقه اللغة ص ٢٩٢، ط ٦ دار العلم للملايين، بيروت ١٩٧٦ م.
(٣) انظر البحث الذي قدمه الدكتور جميل الملائكة إلى مؤتمر التعريب الثاني في الجزائر بعنوان " مستلزمات المصطلح العلمي "، نشر في مجلة المجمع العلمي العراقي مجلد ٢٤ / ١٩٧٤ م.
1 / 22
يستحسن ألا يصطلح بلفظ واحد لتأديه معان علمية مختلفة، ولكن يلاحظ ان الفقهاء المسلمين لم يتقيدوا بهذا الشرط كثيرا "، إذ نراهم - كما سيأتي معنا في هذا المعجم - قد يطلقون لفظا " واحدا " على معاني اصطلاحية متعددة.
هـ - يستحسن ألا يصطلح بألفاظ مختلفة للمعنى العلمي الواحد، وهذا أيضا لا يتقيد به الفقهاء المسلمون كثيرا "، بل هم أكثر تحللا منه عندما تخرج عن دائرة المذهب الفقهي الواحد إلى دائرة المذاهب المتعددة، فشركة المضاربة يطلق عليها بعض المذاهب لفظ " مضاربة " بينما يطلق عليها بعض المذاهب الاخرى " قراضا ".
ويفضل اللفظ - المصطلح - العربي على غيره ما أمكن إليه سبيلا.
ز - يستحسن تجنب الالفاظ التي ينفر الطبع منها إما لثقلها على اللسان أو لفحش دلالتها.
ح - يستحسن تجنب النحت ما أمكن.
- ٥ - وإذا ما تم نقل اللفظ - أعني المصطلح - من المعنى الاصلي إلى المعنى الاصطلاحي، فان ذلك لا يعني فقدان دلالته على المعنى الاصلي، بل يصبح اللفظ ذا دلالتين الاولى أصلية.
لغوية، والثانية اصطلاحية.
والسؤال الان: هل يصبح اللفظ بذلك من قبيل المشترك؟ أم ان دلالته على المعنى الاصلي هي دلالة حقيقية، ودلالته على المعنى الجديد هي دلالة مجازية؟ لقد أطال العلماء البحث في ذلك، وكثر بينهم الجدال مما يخرجنا الخوض فيه عما
قصدناه من هذه المقدمة، ولكن الذي نطمئن إليه: ان المشترك لابد من أن يعبر اللفظ الواحد فيه عن دلالتين متباينتين كل التباين، دون أن يكون بينهما أي اشتراك (١) كالعين مثلا، انها من المشترك، لانها تدل على العين الباصرة، وتدل على العين الجارية، وتدل على الذهب، وتدل على أشياء أخرى، ولو ذهبنا نبحث عن نقطة لقاء بين هذه الدلالات كلها لرجعنا بخفي حنين.
وإن المجاز لا بد من أن يعبر اللفظ فيه عن دلالتين يوجد بينهما اشتراك (٢)، وقد
_________
(١) السيوطي، المزهر ١ / ٣٦٩.
(٢) انظر محمد الانطاكي / الوجيز في فقه اللغة ص ٣٩٠، مكتبة الشهباء، حلب ١٩٦٩ م.
1 / 23