255

Al-Muḥtasib fī tabyīn wujūh shawādh al-qirāʾāt waʾl-īḍāḥ ʿanhā

المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها

Editor

محمد عبد القادر عطا

Publisher

دار الکتب العلمية

Edition

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

بيروت

قال أبو الفتح: ينبغى أن يكون هذا منقولا من بشرت بالأمر فى وزن أنفت وفرحت، كقولك: بطر وأبطرته، وخرق وأخرقته. يقال: بشر الرجل بالخير وأبشرته وبشّرته وبشرت خفيفة أيضا.
***
﴿آيَتُكَ أَلاّ تُكَلِّمَ النّاسَ ثَلاثَةَ أَيّامٍ إِلاّ رَمْزًا﴾ (٤١) ومن ذلك قراءة الأعمش: «إلا رمزا»، بضمتين.
قال أبو الفتح: ينبغى أن يكون هذا على قول من جعل واحدتها رمزة، كما جاء عنهم ظلمة وظلمة، وجمعة وجمعة. ويجوز أن يكون جمع رمزة على رمز، ثم أتبع الضم الضم، كما حكى أبو الحسن عن يونس أنه قال: ما سمع فى شئ فعل إلا سمع فيه فعل، وعليه قول طرفة:
ورادا … وشقر
يريد شقرا.
***
﴿قالَ الْحَوارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصارُ اللهِ آمَنّا بِاللهِ﴾ [آل عمران:٥٢] ومن ذلك قراءة إبراهيم وأبى بكر الثقفى: «الحواريون»، مخففة الياء فى جميع القرآن.

1 / 258