140

kitab al-muhtadarin

كتاب المحتضرين

Investigator

محمد خير رمضان يوسف

Publisher

دار ابن حزم-بيروت

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٧هـ - ١٩٩٧م

Publisher Location

لبنان

Genres

Sufism
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُغِيرَةِ الْمَازِنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا سُنَيْدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، عَنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ قَالَ: " جِئْتُ أَعُودُهُ، فَإِذَا هُوَ يَجُودُ بِنَفْسِهِ، فَمَا فَقَدْتُ وَجْهَ رَجُلٍ فَاضِلٍ إِلَّا وَقَدْ رَأَيْتُهُ عِنْدَهُ. فَجَاءَهُ مُحَمَّدُ بْنُ وَاسِعٍ فَقَالَ: يَا أَخِي كَيْفَ تَجِدُكَ؟ قَالَ: هُوَ ذَا أَخُوكُمْ، هُوَ ذَا يُذْهَبُ بِهِ إِلَى النَّارِ أَوْ يَعْفُو اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: وَبَلَغَنِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ وَاسِعٍ أَنَّهُ قَالَهَا عِنْدَ الْمَوْتِ، فَأَظُنُّ أَنَّهُ تَعَلَّمَهَا مِنْ هَارُونَ بْنِ رِئَابٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي يُوسُفُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنِي سَلَمَةُ بْنُ حَيَّانَ الرَّازِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ ⦗١٧٤⦘ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: لَمَّا أَنْ حَضَرَ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ الْمَوْتُ، بَكَى بُكَاءً شَدِيدًا، فَقَالَ لَهُ الْحُسَيْنُ: مَا يُبْكِيكَ يَا أَخِي وَإِنَّمَا تَقْدَمُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ وَعَلَى عَلِيٍّ وَفَاطِمَةَ وَخَدِيجَةَ وَهُمْ وَلَدُوكَ، وَقَدْ أَجْرَى اللَّهُ لَكَ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ أَنَّكَ «سَيِّدُ شَبَابِ أَهْلِ الْجَنَّةِ»، وَقَاسَمْتَ اللَّهَ مَالَكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، وَمَشَيْتَ إِلَى بَيْتِ اللَّهِ عَلَى قَدَمَيْكَ خَمْسَ عَشْرَةَ مَرَّةً حَاجًّا؟ وَإِنَّمَا أَرَادَ أَنْ يُطَيِّبَ نَفْسَهُ. قَالَ: فَوَاللَّهِ مَا زَادَهُ إِلَّا بُكَاءً وَانْتِحَابًا، وَقَالَ: «يَا أَخِي، إِنِّي أَقْدَمُ عَلَى أَمْرٍ عَظِيمٍ وَهَوْلٍ لَمْ أَقْدَمْ عَلَى مِثْلِهِ قَطُّ»

1 / 173