============================================================
لعلها تراه في رجعاه لتستنشق من محياه النسيم من تهواه، الى مستوى اهيب تسمع فيه صرير أقلام الوحي، على صفاء صفحة اللوحالأعظم(1)، وسار(2) على رفرف النورالى الأفق الأعلى وطار بجناح الأشواق، الى مقام دنا فتدلى وأنزله مضيف اللوح الأعظم وسارعلى رفرف النور الى الأفق الأعلى، وطار بجناح الشوق الى مقام دنا فتدلى، وأنزله مضيف الكرم في روضة قاب قوسين بسط له فراش الدنوأو أدنى سمع من جناب الرفيع(2) الأعلى، السلام عليك أيها النبي تلقاه الحبيب بالأكرام وبادية الجليل بأسلام وبسط منقبض روعته، وانس منزعج وحشته فرعى مخاطبات (فأوحى الى عبده ما أوحى)(2) كوشف بعيان ولقد رآه نزلة أخرى هم أن يجيب المسلم سبقه القدر ففتح فمه فقطرات فيه قطرة من بجرالعلم الأزلي، فعلم بها علم(5) الأولين والأخرين.
وقال لسان خلقه العظيم وجود العميم، هذه حضرة الكرم وعرصة النعم ومعدن الرحمة ال وجناب الفضل، وبساط الفتوة ومنيع الخيرات ولايليق(1) في شرع المكارم، التخصيص عن (1) م الأهر.
(2) م نوطار.
(2) م: المقام.
(4) سورة التجم: الأية 10.
(5) م:علو.
(6اق بيجوز.
Page 99