Muharrir Fi Hadith
المحرر في الحديث
Investigator
د عبد المحسن بن محمد القاسم
Edition Number
الثانية
Publication Year
1442 AH
٦٤ - وَعَنْ ثَوْبَانَ ﵁ قَالَ: «بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ سَرِيَّةً (^١) فَأَصَابَهُمُ البَرْدُ، فَلَمَّا قَدِمُوا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ أَمَرَهُمْ أَنْ يَمْسَحُوا عَلَى العَصَائِبِ وَالتَّسَاخِينِ» رَوَاهُ الإِمَامُ (^٢) أَحْمَدُ، وَأَبُو دَاوُدَ، وَأَبُو يَعْلَى المَوْصِلِيُّ، وَالرُّويَانِيُّ، وَالحَاكِمُ - وَقَالَ: «عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ» (^٣) -.
وَفِي قَوْلِهِ نَظَرٌ؛ فَإِنَّهُ مِنْ رِوَايَةِ ثَوْرِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ رَاشِدِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ ثَوْبَانَ ﵁، وَثَوْرٌ لَمْ يَرْوِ لَهُ مُسْلِمٌ؛ بَلِ انْفَرَدَ بِهِ البُخَارِيُّ (^٤)، وَرَاشِدُ بْنُ سَعْدٍ لَمْ يَحْتَجَّ بِهِ الشَّيْخَانِ.
وَقَالَ الإِمَامُ أَحْمَدُ: «لَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ رَاشِدٌ (^٥) سَمِعَ مِنْ ثَوْبَانَ ﵁؛ لِأَنَّهُ مَاتَ قَدِيمًا» (^٦)؛ وَفِي هَذَا القَوْلِ نَظَرٌ؛ فَإِنَّهُمْ قَالُوا: إِنَّ رَاشِدًا شَهِدَ مَعَ مُعَاوِيَةَ ﵁ صِفِّينَ (^٧)، وَثَوْبَانُ ﵁ مَاتَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ (^٨)، وَمَاتَ رَاشِدٌ سَنَةَ ثَمَانٍ وَمِئَةَ (^٩).
وَوَثَّقَهُ ابْنُ مَعِينٍ، وَأَبُو حَاتِمٍ، وَالعِجْلِيُّ، وَيَعْقُوبُ بْنُ شَيْبَةَ (^١٠)،
(^١) «سَرِيَّة»: قطعة من الجيش. الصحاح (٦/ ٢٣٧٥). (^٢) «الإِمَامُ» ليست في د، هـ، و. (^٣) أحمد (٢٢٣٨٣)، وأبو داود (١٤٦)، ومسند الروياني (٦٤٢)، والحاكم (٦١٢)، ولم أقف عليه عند أبي يعلى، ولم أجد من نسبه إليه من أصحاب كتب التخريج والزوائد. (^٤) انظر: الجمع بين رجال الصحيحين (١/ ٦٧). (^٥) في ب: «راشدًا». (^٦) انظر: العلل ومعرفة الرجال (١/ ٣٤٦)، ونصب الراية لأحاديث الهداية (١/ ١٦٥). (^٧) انظر: المعرفة والتاريخ (٢/ ٣٨٥)، وتاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام (٣/ ٢٣٢). (^٨) انظر: المعارف لابن قتيبة (ص ١٤٧)، والثقات لابن حبان (٣/ ٤٨)، وتاريخ الإسلام (٢/ ٤٧٩). (^٩) انظر: الطبقات الكبير (٩/ ٤٥٨). (^١٠) في ز: «شبيب» وهو خطأ.
1 / 125