228

Muḥammad madhkūr fī al-kutub al-muqaddasa

محمد ﵌ في الكتب المقدسة

Publisher

مركز التنوير الإسلامي للخدمات المعرفية والنشر بالقاهرة

Edition

الأولى-١٤٢٦ هـ

Publication Year

٢٠٠٦ م

Genres

قال ابن حزم في قول يعقوب ﵇ ليهوذا ابنه: " لا ينقطع من يهوذا المخصرة، ولا من نسله قائد، حتى يأتي المبعوث الذي هو رجاء الأمم" (سفر التكوين ٤٩: ١٠): " وقد قرّرت على هذا الفصل أعلمهم وأجدلهم وهو شموئيل بن يوسف اللاوي، الكاتب المعروف بابن النغرالي في سنة أربع وأربعمائة (ابن حزم توفي عام ٤٥٦ هـ) . فقال لي: لم تزل رؤوس الجالوت ينتسلون من ولد داود وهم من بني يهوذا. وهي قيادة وملك ورياسة. فقلت: هذا خطأ، لأنّ رأس الجالوت لا ينفذ أمره على أحد من اليهود ولا من غيرهم"..
زعم القس عبد المسيح بسيط أبو الخير في كتابه: " هل تنبّأ الكتاب المقدس عن نبي آخر يأتي بعد المسيح؟ " ص ٢٩- ٤٤ أن الأمر كان شديد الوضوح بالنسبة لليهود ولنصارى، من أنّ هذه البشارة هي خاصة بالمسيح المنتظر. وأنّ موضوع البشارة" شيلوه" هو عند النصارى منذ القديم، " يسوع". وأنّه قد ظهر على الأرض مع زوال ملك اليهود سنة ٦ م- ٧ م!
ونقول:
ما نقلناه في بداية الحديث عن هذه البشارة يكذّب زعم القس" البسيط" أنّ اليهود كانوا على بيّنة لا يشوبها شك منها.
هذه النبوءة لا يمكن أن تتعلق بعيسى ﵇، ويكفي أن نذكر، كما نقل ذلك البحّاثة فديارتي في كتابه" محمد في الأسفار المقدسة العالمية =Muhammad in World Scriptures =هامش ص ١٦١، أنّ المؤرخين النصارى الأوائل ما زعموا انطباق هذه النبوءة على عيسى ﵇.. وإنما ظهر هذا الزعم بين النصارى منذ سنة ١٥٣٨.. وقد دخل بعد ذلك في الكتاب المقدس

1 / 229