Muhadhdhab
المهذب في اختصار السنن الكبير
Investigator
دار المشكاة للبحث العلميِ، بإشراف أبي تَميم يَاسر بن إبراهيم
Publisher
دار الوطن للنشر
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م
Genres
النبي ﷺ إذا أتى الخلاء أتيته بماء في تور أو ركوة، فاستنجى ثم مسح يده على الأرض، ثم أتيته بإناء آخر فتوضأ".
٤٥٩ - أبو نعيم (١)، وجماعة قالوا: نا أبان بن عبد الله البجلي، عن إبراهيم بن جرير بن عبد الله (١)، عن أبيه قال: "أتيت رسول الله ﷺ بوضوئه (٢)، فاستنجى ثم دلك يده بالأرض، ثم توضأ ومسح على خفيه، قلت: يا رسول الله، رجليك! قال: إني أدخلتهما طاهرتين" (٣). قال النسائي: هذا أشبه بالصواب (٤).
قلت: وإِبراهيم لم يدرك أباه.
٤٦٠ - أبو أحمد الزبيري، ثنا أبان بن عبد الله، حدثني مولى لأبي هريرة وأظنه أبو وهب، سمعت أبا هريرة يقول: "قال لي رسول الله ﷺ: وضئني. فأتيته بوضوءٍ فاستنجى، ثم أدخل يده في التراب فمسحها به ثم غسلها ثم توضأ ومسح على خفيه، فقلت: إنك توضأت ولم تغسل رجليك! قال: إني أدخلتهما وهما طاهرتان".
٤٦١ - ابن عون، عن أنس بن سيرين "أن أنس بن مالك كان يوضع له الماء والأشنان - يعني: للاستنجاء".
الاستنجاء بالخرقة والجلد والتراب ونحو ذلك
٤٦٢ - سويد بن سعيد، ثنا عمرو بن يحيى بن سعيد، عن جده سعيد بن عمرو قال: "كان أبو هريرة يتبع رسول الله ﷺ بإداوة لوضوئه وحاجته، فأدركه يومًا فقال: من هذا؟ قال: أنا أبو هريرة. قال: ابغني أحجارًا أستنفض بها، ولا تأتني بعظم ولا روث. فأتيته بأحجار في ثوبي، فوضعتها إلى جنبه حتى إذا فرغ وقام تبعته، فقلت: يا رسول الله، ما بال العظم والروث؟ فقال: أتاني وفد جن نصيبين فسألوني الزاد فدعوت الله لهم أن لا يمروا بروثة ولا عظم إلا وجدوا عليه طعامًا". رواه عبد الله بن عبد الوهاب الحجبي، عن عمرو بنحوه.
(١) ضبب عليها المصنف هنا دلالة على عدم سماعه من أبيه بإجماع المحدثين. (٢) كذا "بالأصل، م". وفي "هـ": "بوضوء". (٣) أخرجه ابن ماجه (١/ ١٢٩ رقم ٣٥٩) من طريق أبي نعيم، وأخرجه النسائي (١/ ٤٥ رقم ٥٠) من طريق شعيب بن حرب. (٤) يعني من حديث شريك السابق.
1 / 117