271

Muḥāḍarāt al-udabāʾ wa-muḥāwarāt al-shuʿarāʾ wa-l-bulaghāʾ

محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء

Publisher

شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ

Publisher Location

بيروت

وقال:
كأنّه من حذار الظلم مجنون
قال آخر:
ولا ألين لغير الحق أسأله ... حتى يلين لضرس الماضغ الحجر
وقد أحسن الذي قال: من ظلمني مرة فالله ينتقم لي منه ومن ظلمني مرتين فالله ينتقم له منّي.
عادة النّاس ظلم من استضعفوه
قال ابن عائشة «١»:
تراهم يغمزون من استركّوا ... ويجتنبون من صدق المصاعا
قال المتنبّي:
والظلم من شيم النفوس فإن تجد ... ذا عفة فلعلّة لا يظلم «٢»
قال رجل عبسيّ:
إن المحكّم ما لم يرتقب حسبا ... أو يرهب السيف أو حد القنا حنفا
ظالم متظلّم
في المثل يلدغ العقرب وتصيء «٣» قال الخبزارزي:
ظلمت سرا وتستعدي علانية ... ألهبت نارا وتستعفي من اللهب
قال الشعبي: حضرت مجلس شريح فجاءته امرأة تخاصم زوجها باكية، فقلت: ما أظنها إلا مظلومة. فقال: إن إخوة يوسف جاؤوا أباهم عشاء يبكون وهم ظالمون.
ذمّ ممتنع من قبول الإنصاف
قيل: ما أعطي أحد قط النصف فأبى إلا أخذ شرا منه. وقال الأحنف: ما عرضت النصفة على أحد فقبلها إلّا تداخلني منه هيبة ولا ردّها أحد إلا طمعت فيه.

1 / 275