92

Mughni al-Labib

مغني اللبيب

Investigator

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Publisher

دار الفكر

Edition Number

السادسة

Publication Year

١٩٨٥

Publisher Location

دمشق

١١٧ - (ونبئت ليلى أرْسلت بشفاعة ... إِلَيّ فَهَلا نفس ليلى شفيعها) فالتقدير فَهَلا كَانَ هُوَ أَي الشَّأْن وَقيل التَّقْدِير فَهَلا شفعت نفس ليلى لِأَن الْإِضْمَار من جنس الْمَذْكُور أَقيس وشفيعها على هَذَا خبر لمَحْذُوف أَي هِيَ شفيعها تَنْبِيه لَيْسَ من أَقسَام أَلا الَّتِي فِي قَوْله تَعَالَى ﴿وَإنَّهُ بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم أَلا تعلوا عَليّ﴾ بل هَذِه كلمتان أَن الناصبة وَلَا النافية أَو أَن المفسرة أَو المخففة من الثَّقِيلَة وَلَا الناهية وَلَا مَوضِع لَهَا على هَذَا وعَلى الأول فَهِيَ بدل من ﴿كتاب﴾ على أَنه بِمَعْنى مَكْتُوب وعَلى أَن الْخَبَر بِمَعْنى الطّلب بِقَرِينَة ﴿وأتوني﴾ وَمثلهَا ﴿أَلا يسجدوا﴾ فِي قِرَاءَة التَّشْدِيد لَكِن إِن فِيهَا الناصبة لَيْسَ غير وَلَا فِيهَا مُحْتَملَة للنَّفْي فَتكون أَلا بَدَلا من ﴿أَعْمَالهم﴾ أَو خَبرا لمَحْذُوف أَي أَعْمَالهم أَلا يسجدوا وللزيادة فَتكون ﴿إِلَّا﴾ مخفوضة بَدَلا من ﴿السَّبِيل﴾ أَو مُخْتَلفا فِيهَا أمخفوضة هِيَ أم مَنْصُوبَة وَذَلِكَ على أَن الأَصْل لِئَلَّا وَاللَّام مُتَعَلقَة ب ﴿يَهْتَدُونَ﴾

1 / 103