14

Mughni al-Labib

مغني اللبيب

Investigator

د. مازن المبارك / محمد علي حمد الله

Publisher

دار الفكر

Edition Number

السادسة

Publication Year

١٩٨٥

Publisher Location

دمشق

أفعيينا بالخلق الأول وَمن جِهَة إِفَادَة هَذِه الْهمزَة نفي مَا بعْدهَا لزم ثُبُوته إِن كَانَ منفيا لِأَن نفي النَّفْي إِثْبَات وَمِنْه أَلَيْسَ الله بكاف عَبده أَي الله كَاف عَبده وَلِهَذَا عطف ووضعنا ﴿على﴾ ألم نشرح لَك صدرك لما كَانَ مَعْنَاهُ شرحنا وَمثله ألم يجدك يَتِيما فآوى ووجدك ضَالًّا فهدى ﴿ألم يَجْعَل كيدهم فِي تضليل وَأرْسل عَلَيْهِم طيرا أبابيل﴾ وَلِهَذَا أَيْضا كَانَ قَول جرير فِي عبد الْملك ١٠ - (ألستم خير من ركب المطايا ... وأندى الْعَالمين بطُون رَاح) مدحا بل قيل إِنَّه أمدح بَيت قالته الْعَرَب وَلَو كَانَ على الِاسْتِفْهَام الْحَقِيقِيّ لم يكن مدحا الْبَتَّةَ وَالثَّالِث الْإِنْكَار التوبيخي فَيَقْتَضِي أَن مَا بعْدهَا وَاقع وَأَن فَاعله ملوم نَحْو ﴿أتعبدون مَا تنحتون﴾ ﴿أغير الله تدعون﴾ ﴿أئفكا آلِهَة دون الله تُرِيدُونَ﴾

1 / 25