63

Mufradat

مفردات ألفاظ القرآن‌

Investigator

صفوان عدنان الداودي

Publisher

دار القلم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٢ هـ

Publisher Location

الدار الشامية - دمشق بيروت

أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ [المائدة/ ٤٢] . والأَكَلَة: جمع آكِل، وقولهم: هم أَكَلَةُ رأس عبارة عن ناس من قلّتهم يشبعهم رأس. وقد يعبّر بالأَكْلِ عن الفساد، نحو: كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ [الفيل/ ٥]، وتَأَكَّلَ كذا: فسد، وأصابه إِكَالٌ في رأسه وفي أسنانه، أي: تأكّل، وأكلني رأسي. وميكائيل ليس بعربيّ. ألإلّ الإلّ كل حالة ظاهرة من عهد حلف وقرابة تئلّ: تلمع، فلا يمكن إنكاره. قال تعالى: لا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلا ذِمَّةً [التوبة/ ١٠]، وأَلَّ الفرس، أي: أسرع. حقيقته: لمع، وذلك استعارة في باب الإسراع، نحو: برق وطار. والأَلَّة «١»: الحربة اللامعة، وأَلَّ بها: ضرب، وقيل: إلّ وإيل اسم الله تعالى، وليس ذلك بصحيح، وأذن مُؤَلَّلَة «٢»، والأَلَالان «٣»: صفحتا السكين. ألف الأَلِفُ من حروف التهجي، والإِلْفُ: اجتماع مع التئام، يقال: أَلَّفْتُ بينهم، ومنه: الأُلْفَة ويقال للمألوف: إِلْفٌ وأَلِيفٌ. قال تعالى: إِذْ كُنْتُمْ أَعْداءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ [آل عمران/ ١٠٣]، وقال: لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ [الأنفال/ ٦٣] . والمُؤَلَّف: ما جمع من أجزاء مختلفة، ورتّب ترتيبا قدّم فيه ما حقه أن يقدّم، وأخّر فيه ما حقّه أن يؤخّر. ولِإِيلافِ قُرَيْشٍ [قريش/ ١] مصدر من آلف «٤» . والمؤلَّفة قلوبهم «٥»: هم الذين يتحرى فيهم بتفقدهم أن يصيروا من جملة من وصفهم الله، لَوْ أَنْفَقْتَ ما فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ما أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ [الأنفال/ ٦٣]، وأو الف الطير: ما ألفت الدار.

(١) قال ابن منظور: والألّة: الحربة العظيمة النصل، سميت بذلك لبريقها ولمعانها. (٢) وأذن مؤلّلة: محدّدة منصوبة ملطّفة. (٣) الألل والألالان: وجها السّكين. قال ابن مالك في مثلّثه: وصفحة الشيء العريض الألل ... كذاك صوت الثكل، أمّا الإلل فهي القرابات، وأمّا الألل ... فجمع ألّة بلا استصعاب (٤) قال ابن الأنباري: من قرأ «لإلافهم» و«إلفهم» فهو من: ألف يألف، ومن قرأ: «لإيلافهم» فهو من: آلف يؤلف، انظر: اللسان (ألف) . (٥) والمؤلفة قلوبهم قوم من سادات العرب أمر الله تعالى نبيّه في أول الإسلام بتألفهم، أي: بمقاربتهم وإعطائهم ليرغّبوا من وراءهم في الإسلام، فلا تحملهم الحمية مع ضعف نياتهم على أن يكونوا إلبا مع الكفار على المسلمين.

1 / 81