192

Mufradat

مفردات ألفاظ القرآن‌

Investigator

صفوان عدنان الداودي

Publisher

دار القلم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٢ هـ

Publisher Location

الدار الشامية - دمشق بيروت

معرّب جهنام «١»، وقال أبو مسلم: كهنّام «٢»، والله أعلم. جيب قال الله تعالى: وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَ [النور/ ٣١]، جمع جَيْب. جوب الجَوْبُ: قطع الجَوْبَة، وهي كالغائط من الأرض، ثم يستعمل في قطع كلّ أرض، قال تعالى: وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ [الفجر/ ٩]، ويقال: هل عندك جَائِبَة خبر «٣»؟ وجوابُ الكلام: هو ما يقطع الجوب فيصل من فم القائل إلى سمع المستمع، لكن خصّ بما يعود من الكلام دون المبتدأ من الخطاب، قال تعالى: فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا [النمل/ ٥٦]، والجواب يقال في مقابلة السؤال، والسؤال على ضربين: طلب مقال، وجوابه المقال. وطلب نوال، وجوابه النّوال. فعلى الأول: أَجِيبُوا داعِيَ اللَّهِ [الأحقاف/ ٣١]، وقال: وَمَنْ لا يُجِبْ داعِيَ اللَّهِ [الأحقاف/ ٣٢] . وعلى الثاني قوله: قَدْ أُجِيبَتْ دَعْوَتُكُما فَاسْتَقِيما [يونس/ ٨٩]، أي: أعطيتما ما سألتما. والاستجابة قيل: هي الإجابة، وحقيقتها هي التحري للجواب والتهيؤ له، لكن عبّر به عن الإجابة لقلة انفكاكها منها، قال تعالى: اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ [الأنفال/ ٢٤]، وقال: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر/ ٦٠]، فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي [البقرة/ ١٨٦]، فَاسْتَجابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ [آل عمران/ ١٩٥]، وَيَسْتَجِيبُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ [الشورى/ ٢٦] وَالَّذِينَ اسْتَجابُوا لِرَبِّهِمْ [الشورى/ ٣٨]، وقال تعالى: وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي [البقرة/ ١٨٦]، الَّذِينَ اسْتَجابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصابَهُمُ الْقَرْحُ [آل عمران/ ١٧٢] . جود قال تعالى: وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِ

(١) قال السمين: وما قاله غير مشهور في النقل، بل المشهور عندهم أنها عربية، وأنّ منعها للعلمية والتأنيث. انظر عمدة الحفاظ: جهنم. (٢) في اللسان: قيل: هو تعريب كهنّام بالعبرانية. وأبو مسلم هو محمد بن بحر الأصفهاني من المفسرين المعتزلة توفي سنة ٢٢٣. وانظر ترجمته في طبقات المفسرين للداوودي ٢/ ١٠٩، ولسان الميزان ٥/ ٨٩. (٣) انظر: المجمل ١/ ٢٠٢، وأساس البلاغة ص ٦٨.

1 / 210