121

Mufradat

مفردات ألفاظ القرآن‌

Investigator

صفوان عدنان الداودي

Publisher

دار القلم

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٢ هـ

Publisher Location

الدار الشامية - دمشق بيروت

بغيره وهو ما عداه ويصح عليه الفناء. والباقي بالله ضربان: - باق بشخصه إلى أن يشاء الله أن يفنيه، كبقاء الأجرام السماوية. - وباق بنوعه وجنسه دون شخصه وجزئه، كالإنسان والحيوان. وكذا في الآخرة باق بشخصه كأهل الجنة، فإنهم يبقون على التأبيد لا إلى مدّة، كما قال ﷿: خالِدِينَ فِيها [البقرة/ ١٦٢] . والآخر بنوعه وجنسه، كما روي عن النبيّ ﷺ: «أنّ ثمار أهل الجنة يقطفها أهلها ويأكلونها ثم تخلف مكانها مثلها» «١»، ولكون ما في الآخرة دائما، قال الله ﷿: وَما عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقى [القصص/ ٦٠]، وقوله تعالى: وَالْباقِياتُ الصَّالِحاتُ [الكهف/ ٤٦]، أي: ما يبقى ثوابه للإنسان من الأعمال، وقد فسّر بأنها الصلوات الخمس، وقيل: سبحان الله والحمد لله «٢»، والصحيح أنها كلّ عبادة يقصد بها وجه الله تعالى «٣»، وعلى هذا قوله: بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ [هود/ ٨٦]، وأضافها إلى الله تعالى، وقوله تعالى: فَهَلْ تَرى لَهُمْ مِنْ باقِيَةٍ [الحاقة/ ٨] . أي: جماعة باقية، أو: فعلة لهم باقية. وقيل: معناه: بقية. قال: وقد جاء من المصادر ما هو على فاعل «٤»، وما هو على بناء مفعول «٥»، والأوّل أصح. بك بكّة هي مكة عن مجاهد، وجعله نحو: سبد رأسه وسمده، وضربة لازب ولازم في كون الباء

(١) الحديث عن ثوبان أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: «لا ينزع رجل من أهل الجنة من ثمرة إلا أعيد في مكانها مثلاها» أخرجه البزار والطبراني، راجع: الدر المنثور ١/ ٩٧. (٢) راجع: الدر المنثور للسيوطي ٥/ ٣٩٦. (٣) وهذا قول قتادة فيما أخرجه عنه ابن أبي حاتم وابن مردويه. انظر: الدر المنثور ٥/ ٣٩٩. (٤) وفي ذلك قال أبو بكر ابن محنض الشنقيطي: فاعلة المصدر منها العافية ... ناشئة نازلة وواقية باقية لديهم وخاطئة ... م الهاء كالنائل جاءت عارية ومثلها صاعقة وراغية (٥) المصادر التي جاءت على وزن مفعول جمعها بعضهم فقال: مجلودكم محلوفكم معقول ... مصادر يزنها مفعول كذلك المغسول والمعسول ... فأصغ ليتا أيها النبيل وزاد شيخنا عليها: ومثل ذاك أيضا الميسور ... ومثله في ذلك المعسور

1 / 139