268

Al-Mufaṣṣal fī ṣanʿat al-iʿrāb

المفصل في صنعة الإعراب

Editor

د. علي بو ملحم

Publisher

مكتبة الهلال

Edition

الأولى

Publication Year

١٩٩٣

Publisher Location

بيروت

الباب الخامس عشر
أفعل التفضيل
كيف يصاغ:
قياسه أن يصاغ من ثلاثي غير مزيد فيه ليس مما ليس بلون ولا عيب. لا يقال في أجاب وانطلق ولا في سمر وعور هو أجوب منه وأطلق ولا أسمر منه وأعور، ولكن يتوصل إلى التفضيل في نحو هذه الأفعال بأن يصاغ أفعل مما يصاغ منه ثم يميز بمصادرها كقولك: هو أجود منه جوابًا، وأسرع انطلاقًا، وأشد سمرة وأقبح عورًا.
ما شذ منه:
ومما شذ من ذلك هو أعطاهم للدينار والدرهم، وأولاهم للمعروف، وأنت أكرم لي من زيد أي أشد إكرامًا، وهذا المكان أقفر من غيره أي أشد إقفارًا، وهذا الكلام أخصر وفي أمثالهم أفلس من ابن المذلق، وأحمق من هبنقة.
وقد جاء أفعل منه وفعل له، قالوا: أحنك الشاتين وأحنك البعيرين، وفي أمثالهم آبل من حنيف الحناتم.
والقياس أن يفضل على الفاعل دون المفعول وقد شذ نحو قولهم أشغل من ذات النحيين، وأزهى من ديك، وهو أعذر منه وألوم وأشهر وأعرف وأنكر

1 / 297