340

وقطع النور على ثلاث جهات إحداها أن يكون كوكب يريد الاتصال بكوكب أثقل منه وفي البرج الثاني من الخفيف كوكب فقبل أن يبلغ الخفيف إلى الاتصال بالثقيل يرجع الكوكب الذي في الثاني منه ويدخل برجه ويقارنه فيقطع نوره عن ذلك الكوكب الذي أراد الاتصال به وإذا كان ذلك الاتصال يدل على تمام شيء من الأشياء ثم كان حال الكوكبين هكذا من قطع نور أحدهما من صاحبه فإنه يدل على أنه يتهيأ لصاحب الحاجة إنسان لم يكن نابه له فيفسد حاجته ويقطعه عن الظفر بها والثانية أن يكون كوكب خفيف يتصل بكوكب أثقل منه وذلك الكوكب يدفع إلى كوكب ثقيل فقبل أن يبلغ الخفيف درجة الكوكب الذي هو أثقل منه يتصل ذلك الكوكب بالكوكب الثقيل ويجوز فيكون اتصال الخفيف بالثقيل ويبطل اتصاله بالأول وهذا يدل على أن الإنسان يجد في طلب الأمر الذي هو من دلالة طبيعة ذلك الكوكب ويحرص عليه حتى إذا شارف الظفر به فاته ذلك وعرض له غيره والجهة الثالثة أن يتصل الكوكب بكوكب سوى صاحب الحاجة أو يتصل به كوكب فينقل نوره إلى سوى صاحب الحاجة

والنعمة والمكافأة أن يكون الكوكب في بئره أو هبوطه فيتصل به كوكب أو يتصل هو بكوكب له مصادق أو من أرباب مثلثاته أو مزاعمي برجه أو يكون للدافع أو للقابل شهادة في برج نفسه فإنه يقتلعه ويخرجه من بئره أو هبوطه فلا يزال له النعمة عليه حتى يقع الكوكب الذي أنعم عليه في بئره أو هبوطه فيتصل به الآخر أو يتصل هو به فيخرجه من بئره أو هبوطه فيكون قد وفاه النعمة التي أنعمها عليه وكافأه على ذلك وربما سمي رب شرف برج الكوكب صاحب نعمته

Page 782