وقد تجعل أيضا أرباب النو بهر بنحو آخر وهو أن تقسم البرج بتسعة أقسام على العمل الأول ثم تجعل أرباب الأتساع على توالي أفلاك الكواكب ويجعل أول تسع من الحمل للمريخ والثاني منه للشمس والثالث للزهرة والرابع لعطارد والخامس للقمر والسادس لزحل والسابع للمشتري والثامن للمريخ والتاسع للشمس فأما الثور فيجعل أول نو بهر منه للزهرة والثاني لعطارد والثالث للقمر حتى تنقضي نو بهراته التسعة ثم يجعل الجوزاء أولها للقمر والسرطان أوله للمشتري والأسد أوله للشمس والسنبلة أولها لعطارد والميزان أوله لزحل والعقرب أوله للمريخ والقوس أوله للزهرة والجدي أوله للقمر والدلو أوله للمشتري والسمكة أولها للشمس وليس هذا بمتفق عليه والأول هو الصواب الفصل الثامن عشر في اثني عشريات البروج وأرباب كل درجة من كل برج
إن كل القدماء من العلماء بالنجوم قسموا كل برج باثني عشر قسما فيكون كل قسم درجتين ونصفا ويسمى الاثني عشرية وإنما فعلوا ذلك ليكون في البرج الواحد طبيعة البروج الاثني عشر فطبيعة أول قسم منه مثل طبيعة البرج نفسه وطبيعة القسمة الثانية مثل طبيعة البرج الثاني منه وطبيعة القسمة الثالثة مثل طبيعة البرج الثالث وكذلك سائر القسم الاثني عشر ولحسابه وجه مختصر وهو أن تنظر كم من أول البرج إلى الدرجة والدقيقة التي تريد معرفة اثني عشريتها فتضر به في اثني عشر فما اجتمع معك فاطرحه من أول ذلك البرج لكل برج ثلاثين فحيث ما انتهى بك العدد ففي ذلك البرج طبيعة تلك الدرجة واثني عشريتها
وقد كان هرمس وكل الأوائل يقسمون كل برج أيضا بقسمة غير هذه وهو أن يجعلوا كل درجة من البرج على طبيعة برج من الأ براج فأول درجة من البرج يكون على طبيعة نفسه والدرجة الثانية على طبيعة البرج الثاني منه والدرجة الثالثة على طبيعة البرج الثالث منه حتى تكون الدرجة الثانية عشرة من البرج على طبيعة البرج الثاني عشر منه والدرجة الثالثة عشرة من ذلك البرج على طبيعة ذلك البرج نفسه والدرجة الرابعة عشرة منه على طبيعة البرج الثاني وكذلك كانوا يجعلون كل درجة من الدرج الثلاثين على طبيعة برج من الأ براج وقد ذكر هرمس في كتبه أحكاما كثيرة على درجة درجة من كل برج في أصناف مختلفة من أبواب المواليد والمسائل
Page 520