179

Mudkhal Kabir

Genres

وأما الشمس فإنها حارة يابسة فإذا كانت صاعدة من وسط فلك أوجها كانت طبيعتها ثابتة على الحرارة واليبس وإن كانت هابطة كانت طبيعتها حارة رطبة وطبيعة البروج وأرباع الفلك قد تغير طبيعتها كما ذكرنا من تغير طبيعة غيرها من الكواكب

وأما الزهرة فهي حارة رطبة معتدلة كما ذكرنا من فعلها في الأزمنة وحالها في قوة حرارتها أو ضعفها مثل حال المشتري

وأما عطارد فالغالب على طبيعته اليبس ويخالطها شيء قليل من البرد فإذا كان صاعدا في فلك أوجه كان يابسا شديد اليبس ويمازجه طرف قليل من الحرارة وإذا كان هابطا كانت طبيعته الرطوبة مع طرف قليل من البرد فقد قبل عطارد الطبائع الأربع باختلاف حالاته وكذلك عطارد بطبيعته يقبل كل شيء يمازجه من طبائع الكواكب والبروج

Page 422