Kitab al-Mudhal ila sinaʿat ahkam al-nugum
كتاب المدخل الى صناعة أحكام النجوم
Genres
وقال قوم إن القمر من الاجتماع إلى منتصف ضوئه الأول طبيعته الرطوبة ومن منتصف ضوئه إلى الامتلاء طبيعته الحرارة ومن امتلائه إلى منتصف ضوئه الثاني طبيعته اليبس ومن منتصف ضوئه الثاني إلى الاجتماع طبيعته البرد ويدل في النبات على الكمأة والفطر والحشيش والكلء والحرث والكراث والبقول وكل بقلة تحتاج إلى قصل
وأما الكواكب الباقية فإنها من تشريقهن الأول إلى مقامهن الأول في طبيعة الرطوبة ومن مقامهن الأول إلى استقبالهن الشمس طبيعتهن الحرارة ومن هذا الموضع إلى مقامهن الثاني طبيعتهن اليبس ومن مقامهن الثاني إلى استسرارهن طبيعتهن البرد
وقال بعضهم إن الشمس تدل على الروح والقمر على الفكر وزحل على الهم والحزن والمشقة والشر والمشتري على الحكم والعقل والمريخ على الشجاعة والقوة والإقدام والغضب والقتل والزهرة على اللهو والفرح وعطارد على المنطق والأدب وما ذكرنا في هذا الباب مما تدل عليه الكواكب فإنه إذا مازجه غيره فينبغي أن يمازج بينها كذلك سائر ما يدل عليه كوكب كوكب
وأما استيلاء الكواكب على الجنين فإن الشهر الأول من الحمل لزحل والثاني للمشتري وكذلك يصير الشهر السابع للقمر والثامن لزحل والتاسع للمشتري وأما استيلاؤهن على العمر فإن القمر يبتدئ بالتدبير مع خروج الجنين فيدبر مقدار سني الربية وهي أربع سنين ثم عطارد بعد ذلك عشر سنين ثم الزهرة بعد ذلك ثماني سنين ثم الشمس بعد ذلك تسع عشرة سنة ثم المريخ بعد ذلك خمس عشرة سنة ثم المشتري بعد ذلك اثنتا عشرة سنة ثم زحل بعد ذلك إلى آخر العمر
وأما رأس الجوزهر فإنه سعد وطبيعته مركبة من طبيعة المشتري والزهرة وهو يدل على الملك والسعادة والمال
Page 86