176

Muctarak Aqran

معترك الأقران في إعجاز القرآن، ويسمى (إعجاز القرآن ومعترك الأقران)

Edition Number

الأولى ١٤٠٨ هـ

Publication Year

١٩٨٨ م

وذكر في الكشاف آخر، وهو أن هارون لما كان أفصح لسانًا من موسى نكب فرعون عن خطابه حذرًا من لسانه. ومثله: (فَلَا يُخْرِجَنَّكُمَا مِنَ الْجَنَّةِ فَتَشْقَى) . قال ابن عطية: أفرده بالشقاء لأنه المخاطب أولًا، والمقصود في الكلام. وقيل: لأن الله تعالى جعل الشقاء في معيشة الدنيا في جانب الرجال. وقيل إغضاء عن ذكر المرأة، كما قيل من الكرم سَتْرُ الحرم. السابع عشر: خطاب الاثنين بلفظ الجمع، كقوله: (أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً) الثامن عشر: خطاب الجمع بلفظ الاثنين، كما تقدم في " ألْقِيَا ". التاسع عشر: خطاب الجمع بعد الواحد، كقوله: (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِنْ قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا) . قال ابن الأنباري: جمع في الفعل الثالث ليدل على أن الأمة داخلون مع النبي ﷺ. ومثله: (يا أيها النبي إذا طلّقْتم النساء) . العشرون: عكسه نحو: (وأقيموا الصلاة) . (وبَشِّر المؤمنين) . الحادي والعشرون: خطاب الاثنين بعد الواحد، نحو: (أَجِئْتَنَا لِتَلْفِتَنَا عَمَّا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا وَتَكُونَ لَكُمَا الْكِبْرِيَاءُ) . الثاني والعشرون: عكسه، نحو: (فمن رَبُّكما يا موسَى) . الثالث والعشرون: خطاب العَيْن، والمراد به الغير، نحو: (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ) . الخطاب له ﷺ، والمرَاد أمته ﷺ، لأنه كان تقيًّا، وحاشاه ﷺ من طاعة الكفار. ومنه: (فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ) . والمراد بالخطاب التعريض بالكفار. وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن عباس في هذه الآية، قال: لم يشك ﷺ.

1 / 177