154

Muctarak Aqran

معترك الأقران في إعجاز القرآن، ويسمى (إعجاز القرآن ومعترك الأقران)

Edition Number

الأولى ١٤٠٨ هـ

Publication Year

١٩٨٨ م

وبلغة ثقيف: العول: الميل. وبلغة عك: الصّور: القرن. وقال ابن عبد البر في " التمهيد ": قول من قال: نزل القرآن بلغة قريش معناه عندي الأغلب، لأن غير لغة قريش موجودة في جميع القراءات، من تحقيق الهمزة ونحوها، وقريش لا تهمز. وقال الشيخ جمال الدين بن مالك: أنزل الله القرآن بلغة الحجازيين إلا قليلًا، فإنه نزل بلغة التميميين، كالإدغام في: (ومَنْ يشاقّ اللهَ) الحشر: ٤. وفي: (مَن يَرْتَدّ منكم عَن دِينه) المائدة: ٥٤)، فإن إدغام المجزوم لغة تميم. ولهذا قلّ. والفك لغة الحجاز، ولهذا كثر، نحو: (وليُمْلِل) (يُحْبِبكم الله) . (يمددْكم) (واشدد به أزْري) . (ومن يحلُلْ عليه غَضَبىِ) . قال: وقد أجمع القراء على نصب: (إلا اتبَاعَ الظن)، لأن لغة الحجازيين التزام النصب في المنقطع، كما أجمعوا على نصب: (ما هذا بَشرًا) يوسف: ٣١)، لأن لغتهم إعمال ما. وزعم الزمخشري في قوله: (قل لا يعْلَمُ مَنْ في السماوات والأرض الغيب إلا اللَهُ) النمل: ٦٥، - أنه استثناء منقطع جاء على لغة بني تميم. فائدة قال الواسطي: ليس في القرآن حرف غريب من لغة قريش غير ثلاثة أحرف، لأن كلام قريش سهل، لين واضح، وكلام العرب وحشي غريب. فليس في القرآن إلا ثلاثة أحرف، غريبة: (فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُءُوسَهُمْ) وهو تحريك الرأس: (مُقِيتًا): مقتدرا. (فَشَرِّدْ بِهِمْ): سمع. *******

1 / 155