12

Muctarak Aqran

معترك الأقران في إعجاز القرآن، ويسمى (إعجاز القرآن ومعترك الأقران)

Edition Number

الأولى ١٤٠٨ هـ

Publication Year

١٩٨٨ م

قال البَيْهَقِي: يعني أصول العلم. وأخرج البيهقي عن الحسن، قال: أنزل الله مائة كتاب وأربعة كتب، أودع علومها أربعة منها: التوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان، ثم أودع علوم الثلاثة في الفرقان. وقال الإمام الشافعي ﵁: جميع ما تقوله الأمة شرح للسنة، وجميع السنة شرح للقرآن. وقال أيضًا: جميع ما حكم به النبي ﷺ فهو مما فهمه من القرآن. ويؤيده قوله ﷺ: " إني لا أحِلّ إلا ما أحلّ الله في كتابه، ولا أحَرِّم إلا ما حرم الله في كتابه ". أخرجه بهذا اللفظ الشافعي في الأم. وقال سعيد بن خبَيْر: ما بلغني حديث عن رسول الله ﷺ على وجه إلا وجدتُ مِصْداقه في كتاب الله. وقال ابن مسعود: إذا حدثتكم بحديث أنبأتكم بتصديقه من كتاب الله. أخرجهما ابن أبي حاتم. وقال الشافعي أيضًا: لَيْسَتْ تَنْزِل بأحد في الدين نازلة إلا وفي كتاب الله الدليل علي سبيل الهدى فيها. فإن قيل: من الأحكام ما ثبت ابتداءً بالسنة، قلنا: ذلك مأخوذ من كتاب الله في الحقيقة، لأن كتاب الله أوجب علينا اتباع الرسول ﷺ، وفرض علينا الأخذ بقوله. وقال الشافعي مرة بمكة: سَلوني عما شئتم أخبركم عنه من كتاب الله. فقيل له: ما تقول في المحرم يقتل الزنبور، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا) . وحدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الملك بن عمير، عن رِبْعِيّ بن حِرَاش، عن

1 / 13