212

Muctamid

المعتمد في الأدوية المفردة

Genres

* رمان: « ع » جميع الرمان قابض، ولكن ليس الأكثر فيه القبض، لأنه منه حلوا، ومنه حامض، ومنه قابض، فيجب أن يكون كل نوع بحسب طبعه الغالب عليه. وحب الرمان أشد قبضا من عصارته، وأشد تجفيفا، وقشوره أكثر من ذلك قبضا وتجفيفا، وجنبذ الرمان الذي يتساقط عن الشجرة، إذا هو سقط عقد وردة، أكثر من القشر في ذلك. والرمان كله جيد الكيموس، جيد للمعدة، قليل الغذاء، والحلو منه أطيب طعما من غيره من الرمان، غير أنه يولد حرارة في المعدة ونفخا، وليس بكثير، ولذلك لا يصلح للمحمومين. والحامض أنفع للمعدة الملتهبة، وما كان طعمه مشابها لطعم الخمر، فقوته متوسطة، وإن عصر من الرمان الحلو والحامض مع شحمهما، وشرب من عصيرهما مقدار نصف رطل، مع خمسة وعشرين درهما من السكر، أسهل المرة الصفراء، وقوى المعدة. وأكثر ما يؤخذ منه من خمسة عشر أواقي، مع خمسة عشر درهما سكرا، فإن هذا يقارب الإهليلج الأصفر، وينفع من حميات الغب المتطاولة، ومن الحكة والجرب، ويدبغ المعدة من غير أن يضر بعصبها، وشرابه وربه نافعان من الخمار، والحلو ينفخ قليلا، حتى أنه ينعظ، ويحط الطعام عن فم المعدة إذا امتص بعده، والحامض ينفخ ويبرد الكبد تبريدا قويا، ويضر بالمبرودين، ويذهب شهوة الباءة، والحلو معتدل موافق لمزاج الروح، لشفه وحلاوته، خصوصا لروح الكبد. وعصارته إذا شمست في قارورة حتى تغلظ، واكتحل بها، أحدت البصر، وكلما عتقت كانت أجود، وفي جميع أصنافه حتى الحامض جلاء مع القبض. والمر ينفع من الحميات والتهاب المعدة، ولأن يمتص منه المحموم بعد غذائه، أولى من أن يقدمه، وجميعه ينفع من الحميات، وعصارة الرمانين إذا طبخا في إناء نحاس إلى أن يثخنا، واكتحل بهما، أذهبا الحكة والجرب والسلاق، وزادا في قوة البصر، وإذا أفرغت رمانة من حبها، وملئت بدهن ورد، وفترت على نار هادئة، وقطر منه في الأذن، سكن وجعها، ومع دهن البنفسج للسعال اليابس. وقشره إذا طبخ وجلس فيه النساء نفعهن من النزف، وإذا جلس فيه الأطفال نفعهم من خروج المقعدة، والرب المتخذ من الرمانين يقوي المعدة الحارة، ويقطع العطش والقيء والغثيان، والمنعنع منه أقوى في ذلك، وامتصاص الرمان الطري وأخذ ربه ، إذا أخذه المسلول بالماء عند العطش رطب بدنه، وإذا شويت رمانة حلوة، وضمدت بها العين الرمدة، سكن وجعها، وحط رمدها. « ج » الرمان الحلو أجوده الكبار الإمليسي الحلو، وهو بارد في أول الدرجة الأولى، رطب في آخرها، وقيل إنه حار باعتدال، وفيه جلاء مع قبض، وهو ملين، وحبه مع عسل ينفع من وجع الأذن، وهو يلين الصدر والحلق، ويجلو المعدة، وينفع من الخفقان، وحبه رديء، وهو يولد نفخا ورياحا في المعدة، وأقماعه المحرقة تنفع الجراحات. والرمان الحامض أجوده الكبار الكثير الماء، والرمان بأسره قابض، وأقبضه أقماعه، والحامض بارد يابس في الدرجة الثانية، وقيل إنه معتدل في الرطوبة واليبس. يقمع الصفراء، وينفع سيلان الفضول إلى الأحشاء، وحبه مع العسل يمنع من القلاع، وعصارته تنفع من الصفراء، وحبه إذا نقع في ماء المطر نفع من نفث الدم، وهو ينفع من الخفقان، ويجلو الفؤاد، وينفع من التهاب المعدة والحميات، وإن امتصه المحموم بعد الغذاء منع من صعود البخارات. وقال: هو أولى من أن يقدمه، فيصرف المواد عن أسفل. « ف » حلو وحامض ومز. الحلو: حار رطب، والحامض: بارد يابس، والحلو: ينفع من السعال، والمز والحامض: ينفع الكبد الحارة، والشربة: بقدر الكفاية.

Page 240