قَالَ الْقَاضِي وَالشِّعْرُ الطَّوِيلُ اخْتَصَرْتُهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ ﷺ: «مَا لِبَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَلِلَّهِ وَلَكُمْ» وَقَالَتِ الْأَنْصَارُ: وَمَا كَانَ لَنَا فَلِلَّهِ وَرَسُولِهِ
زُهَيْرُ بْنُ عَمْرٍو الْهِلَالِيُّ
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، نا مُسَدَّدٌ، نا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، نا سُلَيْمَانُ، عَنْ أَبِي عُثْمَانَ، عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ مُخَارِقٍ، وَزُهَيْرِ بْنِ عَمْرٍو قَالَا: لَمَّا نَزَلَتْ: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ﴾ [الشعراء: ٢١٤] انْطَلَقَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى جَبَلٍ فَعَلَا أَعْلَاهُ حَجَرًا ثُمَّ قَالَ: «يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ إِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ إِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ كَمَثَلِ رَجُلٍ رَأَى الْعَدُوَّ فَانْطَلَقَ يُرِيدُ أَهْلَهُ فَخَشِيَ أَنْ يَسْبِقُوهُ إِلَى أَهْلِهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ وَاصَبَاحَاهُ»
زُهَيْرُ بْنُ عَلْقَمَةَ الْبَجَلِيُّ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ غَنَّامٍ، نا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ، نا عُبَيْدُ اللَّهِ ⦗٢٤٠⦘ بْنُ إِيَادِ بْنِ لَقِيطٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ زُهَيْرٍ الْبَجَلِيِّ قَالَ: جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الْأَنْصَارِ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فِي ابْنٍ لَهَا مَاتَ فَكَأَنَّ الْقَوْمَ غَبَطُوهَا قَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ مَاتَ لِي ابْنَانِ سِوَى هَذَا مُنْذُ دَخَلْتُ فِي الْإِسْلَامِ فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «لَقَدِ احْتَظَرْتِ دُونَ النَّارِ احْتِظَارًا شَدِيدًا»