* عن ابْنَ عَبَّاسٍ قال: كُنْتُ غُلَامًا أَسْعَى مَعَ الصِّبْيَانِ قَالَ فَالْتَفَتُّ فَإِذَا نَبِيُّ اللهِ ﵌ خَلْفِي مُقْبِلًا، فَقُلْتُ: مَا جَاءَ نَبِيُّ اللهِ ﵌ إِلَّا إِلَيَّ.
قَالَ: فَسَعَيْتُ حَتَّى أَخْتَبِئَ وَرَاءَ بَابِ دَارٍ فَلَمْ أَشْعُرْ حَتَّى تَنَاوَلَنِي فَأَخَذَ بِقَفَايَ فَحَطَأَنِي حَطْأَةً، قَالَ: «اذْهَبْ فَادْعُ لِي مُعَاوِيَةَ» - وَكَانَ كَاتِبَهُ - فَسَعَيْتُ فَقُلْتُ: أَجِبْ نَبِيَّ اللهِ ﵌ فَإِنَّهُ عَلَى حَاجَةٍ». (رواه الإمام أحمد وصححه ابن عساكر والذهبي، وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده حسن).
(حَطَأَنِي حَطْأَة):هُوَ الضَّرْب بِالْيَدِ مَبْسُوطَة بَيْن الْكَتِفَيْنِ، وَإِنَّمَا فَعَلَ النبي ﵌ هَذَا بِابْنِ عَبَّاس مُلَاطَفَة وَتَأْنِيسًا.
* وعن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ قال: «إن معاوية كان يكتبُ بين يَدَي رسولِ الله ﵌». (إسنادُه حسن رواه الطبراني وأبوعوانة والبزار والآجري).
* وعن سَهْلِ بن الحَنْظَلِيَّة الأنصاري ﵁:أن عُيَيْنَةَ والأَقْرَعَ سألا رسولَ الله ﵌ شيئًا، فأمرَ معاويةَ أن يكتُبَ به لهما، ففعلَ، وختَمَها رسول الله ﵌، وأَمَر بدفعه إليهما». (إسناده صحيح على شرط مسلم رواه أبوداود وأحمد).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: «استَكْتَبَه النبي ﵌ لخِبْرَتِه وأمانته» (١).