35

Muawiyah ibn Abi Sufyan: Commander of the Faithful and Scribe of the Prophet's Revelation - Dispelling Doubts and Refuting Fabrications

معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين وكاتب وحي النبي الأمين ﷺ كشف شبهات ورد مفتريات

Publisher

دار الخلفاء الراشدين - الإسكندرية،مكتبة الأصولي - دمنهور

Publisher Location

مكتبة دار العلوم - البحيرة (مصر)

Genres

فقال عمر: بحق نبيك وبحق أبيك، فإني أسألك عن شيء إلا أخبرتني. قال: يا أبت لا أقول غير الصدق. قال: هل كنتَ ضيفًا لنسيكة اليهودي، فشربتَ عنده الخمر وسكرتَ؟ قال: بأبي قد كان ذلك وقد تُبتُ. قال: يا بُنَيَّ رأس مال المذنبين التوبة. ثم قال: يا بُنَيَّ أنشدك الله هل دخلت ذلك اليوم حائطًا لبنى النجار فرأيت امرأة فواقعتها؟ فسكت وبكى وهو يبكى ويلطم وجهه. فقال له عمر: لا بأس اصدق فإن الله يحب الصادقين. فقال: يا أبى كان ذلك والشيطان أغواني وأنا تائب نادم. فلما سمع عمر ذلك قبض على يده ولببه وجره إلى المسجد. فقال: يا أبت لا يعصمني على رؤوس الخلائق حد السيف واقطعني هاهنا إربًا إربًا. قال: أما سمعت قول الله ﷿: ﴿وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾ (النور:٢)، ثم جره حتى أخرجه بين يدى أصحاب رسول الله ﵌ في المسجد وقال: صدقت المرأة، وأقر أبو شحمة بما قالت. وله مملوك يقال له أفلح. فقال له: يا أفلح إن لي إليك حاجة إن أنت قضيتها فأنت حر لوجه الله. فقال: يا أمير المؤمنين مُرني بأمرك. قال: خذ ابني هذا فاضربه مائة سوط ولا تقصر في ضربه. فقال: «لا أفعله».وبكى، وقال: «يا ليتني لم تلدني أمي حيث أكلف ضرب ولد سيدي». فقال له عمر: إن طاعتي طاعة الرسول فافعل ما أمرتك به فانزع ثيابه.

1 / 37