231

Muʿāwiya b. Abī Sufyān Amīr al-Muʾminīn wa-kātib waḥy al-nabī al-amīn ﷺ Kashf shubuhāt wa-radd muftariyāt

معاوية بن أبي سفيان أمير المؤمنين وكاتب وحي النبي الأمين ﷺ كشف شبهات ورد مفتريات

Publisher

دار الخلفاء الراشدين - الإسكندرية،مكتبة الأصولي - دمنهور

Publisher Location

مكتبة دار العلوم - البحيرة (مصر)

Genres

الشبهة الثالثة والعشرون
هل قتل معاوية الأشتر مالك بن الحارث النخعي؟
هذه أيضًا من الأباطيل وما أكثرها!
في طبقات ابن سعد: «وكان الأشتر من أصحاب علي بن أبي طالب وشهد معه الجمل وصفين ومشاهده كلها وولاه علي ﵇ مصر فخرج إليها فلما كان بالعريش شرب شربة عسل فمات» (١).
قال الذهبي: «ولما رجع علي من موقعة صِفِّين، جهز الأشتر واليًا على ديار مصر، فمات في الطريق مسمومًا، فقيل: إن عبدًا لعثمان عارضه، فسم له عسلًا ...» (٢).
وليس لمعاوية ﵁ ذكر!!
وقال الحافظ ابن حجر: «قد روي عن عمر وخالد بن الوليد وأبي ذر وعلي وصحبه وشهد معه الجمل وله فيها آثار، وكذلك في صِفِّين وولاه على مصر بعد صرف قيس بن عبادة عنها، فلما وصل إلى القلزم شرب شربة عسل فمات فقيل: إنها كانت مسمومة، وكان ذلك سنة ثمان وثلاثين» (٣).
وليس لمعاوية ﵁ ذكر.
وروى الطبري خبرًا وفيه:
«فبعث معاوية إلى الجابيستار - رجل من أهل الخراج - فقال له: «إن الأشتر قد ولى مصر، فإنْ أنت كَفَيْتَنِيهِ لم آخُذْ منك خراجًا ما بقيت، فاحْتَلْ له بما قدرتَ عليه».

(١) طبقات ابن سعد (٦/ ٢١٣).
(٢) سير أعلام النبلاء (٤/ ٣٤).
(٣) الإصابة (٦/ ١٦٢).

1 / 248