والنص الأصلي لأرسطو طويل (انظر هذا النص في «منطق أرسطو» تحقيق عبد الرحمن بدوي، الجزء الثاني ص469 إلى 672 والجزء الثالث ص675 إلى 727).
وتلخيص ابن رشد موجود فقط في مخطوط فيرنتسة (لورانسيانا 180 ق88 إلى 125) ومخطوط ليدن 2820، ونحن نثبت البداية والنهاية لهذا التلخيص حسب المخطوط الأول.
البداية (88 و): «قال: غرض هذا الكتاب هو تعريف القوانين والأشياء الكلية التي منها تتم صناعة الجدل وبها تكون أكمل وأفضل ...»
النهاية (125 و):
فإن بأمثال هذه المقدمات يصل إلى غلبة هذا الصنف لقلة شعوره بما ينطوي تحتها، وغلبته بهذا الوجه هو جزء من غلبته باستعمال اشتراك الاسم معه أو غير ذلك من القوانين السوفسطائية، فهذا هو القول في جميع المعاني الضرورية التي تضمنتها هذه المقالة بأوجز ما أمكننا وأبينه، وهي آخر مقالة هذا الكتاب، وهنا انقضى القول في صناعة الجدل والحمد لله على ذلك كثيرا. (2-8) تلخيص السفسطة
يقول ابن النديم (طبعة فلوجل ص249: طبعة المكتبة التجارية ص349): «الكلام على سوفسطيقا: ومعناه الحكمة المموهة، نقله ابن ناعمة، وأبو بشر متى إلى السرياني، ونقله يحيى بن عدي من ثيوفيلي إلى العربي.
المفسرون: فسر قويري هذا الكتاب، ونقل إبراهيم بن بكوش العشاري ما نقله ابن ناعمة إلى العربي على طريق الإصلاح، وللكندي تفسير هذا الكتاب، وقد حكي أنه أصيب بالموصل تفسير الإسكندر لهذا الكتاب.»
ولا يذكر ابن النديم هنا أن ابن زرعة بين من نقلوا هذا الكتاب إلى اللغة العربية، ولكنه عند الكلام عن ابن زرعة (في ص264، ط فلوجل) يشير إلى ترجمته.
وقد درس فلاسفة العرب هذا الكتيب كمبحث مستقل عن كتاب الجدل، بل لقد وضعه الفارابي بعد كتاب القياس وقبل كتاب البرهان.
وقد قسم الناشرون كتاب أرسطو في السفسطة إلى أربعة وثلاثين فصلا قد يطول الواحد منها وقد يقصر فلا يتعدى بضعة أسطر كالفصول: 21، 23، 26، 27، 28، 29، ولم يصل إلينا تفسير الكندي فلسنا ندري كيف رتبه، أما الفارابي فقد قسم هذا البحث في كتاب الأمكنة المغلطة إلى ثلاثة أقسام، وابن سينا إلى قسمين، أما ابن رشد فلم يضع عناوين في تلخيصه، أو يقسمه إلى مقالات وفصول، إلا أن النساخ وضعوا عنوانين واضحين هما: القول في المغلطات من المعاني، والقول في النقض.
Unknown page