سببه ميل الورى لسيبويه
فخرج الإمام يسعى للحرم
يسأل رب البيت من فيض الكرم
فزاده علم العروض فانتشر
بين الورى فأقبلت له البشر
وقد حصر الخليل الشعر في ستة عشر بحرا، بالاستقراء من كلام العرب الذين خصهم الله به، فكان سرا مكتوما في طباعهم، أطلع الله الخليل عليه واختصه بإلهام ذلك، وإن لم يشعروا به ولا نووه، كما أنهم لم يشعروا بقواعد النحو والصرف، وإنما ذلك مما فطرهم الله عليه.
وسبب تسميته ب «العروض» أن الخليل وضعه في المحل المسمى بهذا الاسم الكائن بين مكة والطائف. (4)
وفائدته: أمن المولد من اختلاط بعض بحور الشعر ببعض، وأمنه على الشعر من الكسر، ومن التغيير الذي لا يجوز دخوله فيه، وتمييزه الشعر من غيره، كالسجع، فيعرف أن القرآن ليس بشعر.
والاقتباس من القرآن والأحاديث جائز، إن لم يشتمل على سوء أدب، وإلا فحرام. فالأول كقول بعضهم:
أقول لمقلتيه حين ناما
Unknown page