Misr Fi Qaysariyyat Iskandar
مصر في قيصرية الإسكندر المقدوني
Genres
88
وكان استعماله شائعا في خلال «العصر الصاوي»
89 (54).
وكان الوثن كغيره من أوثان التنبؤ، مجبولا بحيث يحدث عددا من الإشارات، فيحرك رأسه، أو ينوح بذراعيه، أو يشير بيديه. وكان يعهد إلى كاهن أن يشد الحبل الذي يحرك الوثن، ثم ينطق بالنبوءة، وكان الكل يعرفونه معرفة تامة، ولكن لم يدر في خلد أحد أن يتهمه بالغش، أو يرميه بالخداع؛ ذلك بأنه الأداة التي يستخدمها الآله، وبالأحرى آلة مسيرة، وكان الروح يلبسه في برهة خاصة ، فيحرك الوثن، كما يحرك شفتي الكاهن بما يريد أن يقول، فالكاهن يعير يديه وصوته، ولكن الإله هو الذي يقدر أعماله، ويوحي إليه بما يتفوه به من كلمات.
90
أما حضور الإسكندر إلى الهيكل (وما حدث فيه)، فيصفه «قلثنيس» بما يأتي: «لم يؤذن لغير الملك بالدخول إلى المعبد في ثيابه العادية؛ أما بطانته فأمروا بتبديل ثيابهم، ووقف الجميع في الخارج يستمعون الوحي، ما عدا «الإسكندر» فإنه دخل المحراب، ولم تكن النبوءات تعلن بالكلام، كما هي الحال في «دلفي»
91 (55) «وبرنخيدا»
92 (56)، ولكن بالرموز والإشارات غالبا؛ لأن المنبئ انتحل في هذا عادة «زيوس»،
93
أي «آمن». أما الذي قيل للملك فهو أنه «ابن زيوس».
Unknown page