299

Miṣbāḥ al-ẓalām fī al-radd ʿalā man kadhdhaba al-shaykh al-imām wa-nasabahu ilā takfīr ahl al-īmān waʾl-islām

مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام

Editor

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

Publisher

وزارة الشؤن الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٤ - ٢٠٠٣ م

وما يعقلها إلاَّ العالمون (١) والِإشارة (٢) إلى سببها (٣) ومقتضيها وموجبها جاء (٤) صريحًا في حديث أبي هريرة ﵁ أنه قال: يا رسول الله، من أسعد الناس بشفاعتك؟ قال: " «أسعد الناس بشفاعتي من قال لا إِله إلاَّ الله خالصًا من قلبه» " (٥) . إذا عرفتَ هذا عرفتَ أن المعترض أجنبي عن علوم أهل الإسلام لا يعقل منها شيئاَ، فلا جَرَم اعترض على شيخنا، وصاح لما سمع (٦) بتجريد التوحيد، والحمد لله العزيز الحميد.
وأما قوله: (إنَّ البوصيري لم يقصد ما قصده شيخنا وأنه ليس بجهول) .
فجوابه: أن البحث هنا في الألفاظ وما دلت عليه صريحًا، وأمَّا القصد والنية فليس هذا مبحثه، والسرائر إلى الله يحاسب العباد (٧) بعلمه، وصريح اللفظ دال على ما قرره شيخنا.
وأما قوله: (وليس بجهول عن عبادة الله تعالى، ودعاء غيره من دونه الذي يكون شركًا قد نهى الله عنه ورسوله ﷺ؛ إذ ذاك لا يصلح إلا لله) . فالجواب: إن العقلاء نصُّوا أنَّ من الحمق المتناهي تكذيب العين

(١) في (المطبوعة): " العاملون "، وهو خطأ مطبعي ".
(٢) في (ق): " والإرشاد ") .
(٣) في (ق): " سبيلها ".
(٤) ساقطة من (ح) .
(٥) أخرجه البخاري (٩٩، ٦٥٧٠)، وأحمد (٢ / ٣٠٧، ٣٧٣) .
(٦) ساقطة من (ح) .
(٧) في (المطبوعة) زيادة: " عليها ".

2 / 320