290

Miṣbāḥ al-ẓalām fī al-radd ʿalā man kadhdhaba al-shaykh al-imām wa-nasabahu ilā takfīr ahl al-īmān waʾl-islām

مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام

Editor

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

Publisher

وزارة الشؤن الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٤ - ٢٠٠٣ م

العالم وفتنة العابد» " (١) وعنه ﷺ: " «أخوف ما أخاف على أمتي ثلاث: زلَّة العالم، وجدال المنافق (٢) والأئمة المضلون» " (٣) وفيه أيضًا: " «أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر» (٤) فإذا خافه ﷺ على خيار أمته، وأمر باتقائه (٥) فكيف يُستغرب وقوعه، وينكر من الخلوف الذين يقولون ما لا يفعلون ويفعلون ما لا يؤمرون؟
وقد تقدَّم (٦) ما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية من شعر ابن النعمان وغيره (٧) من هذا الضرب، وأنكره أشدّ الِإنكار، وأخبر أنه من أنواع الشرك ودعاء المخلوق بما لا (٨) يصلح إلاَّ لله.
قال ﵀ في أثناء كلام له (٩) (ونحن نعلم بالضرورة أن

(١) أخرجه ابن عدي في الكامل (١-٤١)، والبيهقي (١٠ / ٢١١)، وذكره الهيثمي في المجمع (١ / ١٨٧)، وعزاه للبزار وليس فيهما (فتنة العابد)، وضعَّفه المناوي كما في فيض القدير (١ / ١٤٠) .
(٢) في (ق) و(م) زيادة: بالقرآن ".
(٣) في (ق) و(م): "المضلين "، والحديث أخرجه الطبراني في الكبير (٢٥ / ١٣٨، ٢٨٢)، والصغير (٢ / ١٨٦)، وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (١ / ١٨٦)، والثالثة (دنيا تفتح عليكم)، ولفظ: (الأئمة المضلين)، عند الدارمي (١ / ٨٢، ٢١٤) من قول عمر موقوفاَ عليه.
(٤) أخرجه ابن ماجه (٤ ٤٢٠) بمعناه، وأحمد (٥ / ٤٢٨، ٤٢٩)، والطبراني في الكبير (٢٠ / ٢٥٣) .
(٥) في (ح): " بإنفائه ".
(٦) ساقطة من (ق) و(م) .
(٧) في (ق) و(م) زيادة: " كثيرا ".
(٨) ساقطة من (ق) و(م) .
(٩) انظر " الرد على البكري " (٢ / ٧٣١) .

2 / 310