287

Miṣbāḥ al-ẓalām fī al-radd ʿalā man kadhdhaba al-shaykh al-imām wa-nasabahu ilā takfīr ahl al-īmān waʾl-islām

مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام

Editor

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

Publisher

وزارة الشؤن الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٢٤ - ٢٠٠٣ م

[فصل فيه مناقشة الشرك الواقع في مثل البردة للبوصيري]
فصل قال المعترض (١) (ومن قول هذا الرجل في موضع آخر من كلامه، قال: "اعلم أرشدك الله أن من أنواع الشرك الأكبر ما قد يقع فيه بعض المصنفين الأولين على جهالة منه، كقوله في البردة:
يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به ... سواك عند حلول الحادث العمم
قال: وفي الهمزية من جنس هذا، وهذا من الدعاء الذي هو العبادة التي لا تصلح إلاَّ لله وحده "، انتهى مع كلام لا يؤبه له.
وله كلام عليها غير هذا أشنع منه تركناه، ولأتباعه كذلك (٢)؛ وسنشير إلى شيء من قوله، ويكفي في هذا قوله (٣) "من الشرك الأكبر"، وعند هذا الكلام محط الرحل، فغائلته تنقيص (٤) سيد البشر ﷺ والحطّ من رتبته، وغايته إبطال شفاعته بالكلية، فنقول: الأولى (٥) أن شرف الدين محمد بن سعيد البوصيري ﵀ لم يقصد ما قصده هذا الرجل، وليس

(١) ف (ق) و(ح) وردت قبل: " قال المعترض: فصل ".
(٢) في (ق) و(م): شيء من ذلك.
(٣) في (ق) و(م): " قوله هذا ".
(٤) في (ق) و(م) زيادة: " الرسول ".
(٥) في (ح) و(المطبوعة): "الأول".

2 / 307