[فصل في بيان كفر من عرف أن التوحيد دين الله وأن الاعتقاد في الشجر والحجر شرك وأعرض عنه ولم يقبله]
فصل قال المعترض: (ثم كيف يفر هذا، ويقتل ويؤخذ ماله، وييتم أولاده (١) بهذا الهذيان البارد؟ ويجعل هذا الصنيع المارج دين الله ورسوله، المرتب للمجاهد (٢) فيه جنة المأوى والرضوان من الرحمن، وأنه الذي أرسل الله (٣) به رسوله وأنزل به كتابه؟ سبحانك هذا بهتان عظيم، وافتراء على الله في عباده (٤) وبلاده، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) .
ثم قال: (والاعتقاد في الشجر والحجر ليس هو دين غالب الناس) .
وزعم أن هذا افتراء واجتراء، وأن الغالب قول الرسول ﷺ في أمته التي هي خير أمة أخرجت للناس: " «لا يزال الدين قائما حتى تقوم الساعة» " (٥) وحديث: " «لن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله» " (٦)