160

Misbah Zalam

مصباح الظلام في الرد على من كذب الشيخ الإمام ونسبه إلى تكفير أهل الإيمان والإسلام

Investigator

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

Publisher

وزارة الشؤن الإسلامية والأوقاف والدعوة والأرشاد

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٤ - ٢٠٠٣ م

إلى الله في الفلوات وعدنا الناس من السفهاء والمجانين في ذلك لما كان ذلك بكثير منا. وأنتم رؤساء الدين والدنيا في مكانكم (١) أعز من الشيوخ، والعوام كلهم تبع لكم، فاحمدوا الله على ذلك ولا تعتلوا (٢) بشيء من الموانع. وتفهمون أن الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر لا بد أن يرى ما يكره، ولكن أرشدكم في ذلك إلى الصبر، كما حكى عن العبد (٣) الصالح (٤) في وصيته لابنه، فلا أحق من أن تحبوا لله (٥) وتبغضوا لله (٦) وتوالوا لله وتعادوا لله. وترى يعرض في هذا أمور شيطانية، وهي أن من الناس من ينتسب لهذا الدين، وربما يلقي الشيطان لكم أن هذا ما هو بصادق، وأن له ملحظ دنيوي، وهذا أمر ما يطلع عليه إلا الله، فإذا أظهر أحد الخير فاقبلوا منه ووالوه، فإذا ظهر من أحد شر، وإدبار عن الدين فعادوه واكرهوه، ولو أحب حبيب. وجامع الأمر في هذا: أن الله خلقنا لعبادته وحده لا شريك له؛ ومن [٦٨] رحمته بعث لنا رسولا يأمرنا بما خلقنا له، ويبين لنا طريقه، وأعظم

(١) في (ق): "مكانتكم ". (٢) أي: لا تمتنعوا. (٣) في (ق): "عبد الله ". (٤) في (المطبوعة) زيادة: " لقمان ". (٥) في (ق): " في الله ". (٦) في (ق): "في الله ".

1 / 180