52

Miṣbāḥ al-sharīʿa wa-miftāḥ al-ḥaqīqa

مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة

Edition Number

الأولى

Publication Year

1400 AH

Genres

Sufism

فذكره لك أجل وأشهى وأثنى وأتم من ذكرك وأسبق ومعرفتك بذكره لك تورثك الخضوع والاستحياء والانكسار ويتولد من ذلك رؤية كرمه وفضله السابق وتصغر عند ذلك طاعتك وان كثرت في جنب منته وتخلص لوجهه ورؤيتك ذكرك له تورثك الرياء والعجب والسفه والغلظة في خلقه وهو استكثار الطاعة ونسيان فضله وكرمه ولا تزداد بذلك بعدا ولا تستجلب به على معنى الأيام إلا وحشة والذكر ذكران: ذكر خالص بموافقة القلب وذكر صادف لك بنفي غيره كما قال رسول الله (ص) انا لا احصى ثناء أنت كما أثنيت على نفسك فرسول الله (ص) لم يجعل لذكر الله تعالى مقدارا عند علمه بحقيقة سابقة الله عز وجل من قبل ذكره له ومن دونه أولى فمن أراد يذكر الله تعالى فليعلم انه ما لم يذكر الله العبد بالتوفيق لذكره لا يقدر العبد على ذكره

Page 56