226

Mirqāt al-Ṣuʿūd ilā Sunan Abī Dāwūd

مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود

Publisher

دار ابن حزم

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

Publisher Location

بيروت - لبنان

Genres

(الزبرقان) بكسر الزّاي وسكون الباء الموحّدة وكسر الرّاء وقاف وألف ونون.
(عن زيد بن ثابت قال: كان رسول الله ﷺ يصلّي الظهر) الحديث. هذا دليل على أن الصّلاة الوسطى هي الظهر وهو اختياري، وقد بسطته في حواشي الرّوضة. قال في النّهاية: الظهر اسم لنصف النهار سمّي به من ظهيرة الشمس، وهو شدّة حرّها، وأضيفت الصلاة إلى هذا الوقت، وقيل أضيفت إليه لأنّه أظهر أوقات الصلاة للأبصار، وقيل أظهرها حرًّا، وقيل: لأنّها أوّل صلاة أظهرت (١) وصلّيت.
(بالهاجرة) هي اشتداد الحرّ نصف النّهار.
(ولم يكن يصلّي صلاة أشدّ على أصحاب النبي ﷺ منها) في رواية أحمد والنسائي من طريق الزبرقان أنّ رهطًا من قريش أرسلوا إلى زيد بن ثابت يسألونه عن الصلاة الوسطى، فقال: هي الظهر، ثمّ سألوا أسامة بن زيد فقال: هي الظهر، إنّ رسول الله ﷺ كان يصلّي الظهر بالهجير فلا يكون وراءه إلّا الصفّ والصفّان والنّاس في قائلتهم وتجارتهم، فأنزل الله: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى﴾، فقال رسول الله ﷺ: "لينتهينّ رجال أو لأحرقنّ بيوتهم".

(١) في ج: "ظهرت".

1 / 232